تعلق الطفل نواف عبدالله ابن السابعة بالابل منذ أن كان في الثالثة من عمره، واسهم ارتباطه الوطيد بعمه أبو جابر الذي يمتلك قطيعا من الأبل، في تعزيز حبه للجمال، وإقباله على تناول حليب النوق باستمرار، إذ كان الطفل يحرص على مرافقة عمه للمراعي يوميا لمشاهدة الإبل، والاقتراب منها ما وطد علاقته بها، وبمجرد أن يعود عمه أبو جابر من أداء صلاة العصر إلا ويجد نواف مستعدا للذهاب معه للإبل. ويقول عمه أبو جابر:" لمست في نواف حبا وشوقا كبيرا للإبل وحليبها، وبثت علاقته الوطيدة بها الخوف في نفسي عليه من أن يتعرض لأي ضرر منها، خصوصا أنه بمجرد أن نصل إليها يندفع من السيارة صوب ناقة عقد معها صداقة قوية حتى الناقة نفسها أصبحت تعرفه"، مشيرا إلى أنه في إحدى المرات توجه لناقة أخرى بالخطأ فهاجمته وكادت أن تقضي عليه، إلا أن الناقة الأخرى تدخلت وانقذته من الموقف الصعب. بدوره، أكد شقيقه فؤاد أن نواف أجبره في إحدى المرات على اللحاق بقطيع الإبل بعد أن تأخر عن عمه، لافتا إلى أنه أخيه الصغير ارتبط بعلاقة وطيدة وغريبة مع الأبل، جعلتهم يستجيبون لمطالبها حيالها وإيصاله إليها متى أراد. في حين، أكد الطفل نواف أن يشعر براحة ومتعة حين يقترب من الإبل، مشيرا إلى ان علاقته بها بدأت منذ ثلاثة سنوات، متمنيا أن يمتلك قطيعا كبيرة منها حين يكبر. ولفت إلى أنه يستمتع بتناول حليبها اللذيد والمفيد على حد قوله، لافتا إلى أنه تلك الكائنات وطدت علاقته بعمه أبو جابر الذي يحرص على إصطحابه إلى المراعي باستمرار.