أثار قطيع من الإبل المنتشر على جانبي طريق مكة القديم فضول عدد من الحجاج وهم في طريقهم إلى المشاعر، ما دعاهم للتوقف والتقاط صور تذكارية بجوارها وتناول حليبها. وحرص الكثير من الحجاج العابرين على الطريق القديم توثيق مراحل حلب الناقة والتقاط الصور للأشخاص الذين يشربون حليب النياق، إذ أن كثيرا ممن تستوقفهم قطعان الإبل لم يألفوا رؤيتها في بلدانهم. وقالت الحاجة مريم، 60 عاما من تركيا، «لم أتمكن من تفويت هذا المشهد دون توثيقه، إذ أن القرآن الكريم دعا البشرية للتأمل في إبداع الله في خلقه». ويروي الحاج سالم (55 عاما) قصته مع حليب الإبل، موضحا أنه اكتفى بالصور التذكارية دون شرب الحليب، لأنه لم يرق له طعمه رغم أن أبناء جنسه في الأعوام الماضية حرصوا على شربه.