ثمة بلدان وإن لم تذهب إليها تحبها وترتبط بها عاطفيا بسبب القادمين منها «الرواة» إذ يروون حكاياتهم معها، ككندا وعلاقاتها بطلاب وطالبات المملكة المبتعثين، أحيانا تحاول البحث عن حكايات تخفف هذا الارتباط العاطفي وغير المنطقي لبلدان لم ترها، فلا تجد إلا حكايات تجعل زيارة كندا أمنية، لتعرف لماذا تحب كندا؟. يروي أحد الطلاب عن تجربته مع محاكم كندا إذ اضطرته الظروف أن يقف أمام منصة القاضي الذي عادة وقبل أن يطرح أسئلته على الواقف أمامه يطلب من حامل «الإنجيل» بأن يتقدم ليضع الشاهد أو المتهم يده ليحلف، لكن الطالب رفض أن يفعل هذا، وأكد للقاضي بأنه مسلم، فسأله القاضي وبماذا تؤمن ؟، أجاب الطالب: «بالقرآن الكريم»، فرد عليه القاضي: «هل تقسم على القرآن بأن تقول الحق» ؟. حين أقسم الطالب واستمع القاضي لشهادته، حكم بالبراءة دون أن يهتم بعدم قسمه على «الإنجيل» ، ولا هو أي القاضي نظر للأمر على أنه إهانة لعقيدته، لأن ما يهم القاضي أن يحلف الشاهد أو المتهم على مقدسه، وليس مقدس القاضي الذي يمكن لمن لا يؤمن به أن يحلف عليه ويكذب دون أن يشعر بتأنيب الضمير، فثمة فارق بين أن تحلف على مقدس الآخر وبين أن تحلف على مقدسك أنت. طالب آخر جاء هو وأسرته بعد بداية الفصل الأول الدراسي بكندا، يروي تجربته مع الشرطة التي قرعت بابه بعد أسبوع من قدومه.. يقول الطالب: كانت الشرطة تريد معرفة لماذا أولادي لا يذهبون للمدرسة ؟. حين أخبرهم بأنه وصل متأخرا، وأنه سيدخلهم في بداية العام الجديد، أكد له الشرطي أن القانون لا يسمح، وأن من حق الأطفال على الآباء والمجتمع أن يتعلموا، ولا يتركوا هكذا ليضيع عام عليهم، وأنه يمكن للمدرسة مساعدة أطفاله ليلحقوا بالطلاب، وأن عليه الإسراع بهذا حتى لا يعرض نفسه للمحاكمة، فقانون كندا يعاقب الآباء إن لم يدخلوا أبناءهم المدارس. نكمل غدا.. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]