وأكمل اليوم مع ورقة الأستاذ بجامعة الملك فيصل د. عبد الشافي الشيخ كانت تتحدث عن أن في قراءة القرآن والنصوص الشرعية والتمعن فيها ما يغني عن استيراد النظريات الغربية في معالجة مشكلة التصحر. هذا الطرح للدكتور بأن القرآن الكريم يغنينا عن النظريات، يواجهه القرآن الكريم الذي يستدل به في مسألة العلم والمعرفة، أو كما قال الدكتور «عبدالشافي» : إن قراءة القرآن الكريم ستعالج مشكلة التصحر. القرآن الكريم في مسألة تأمل الكون وفهم قوانينه يدفع قارئه بعيدا، ويطلب منه أن يتأمل في الإبل كيف خلقت والجبال والكون، وأن عليه فهم قوانين هذا الكون، وهو أي القرآن الكريم وإن كان يحثنا على العلم والمعرفة، هو أيضا يحطم الكهنوت الذي فرضه رجال أول دين سماوي «الحاخامات» ، فهم كانوا يتفهون قراءة الكتب العلمية، وأن «التوراة» تكفيه عن كل الكتب العلمية، بل وصل بهم الأمر إلى تحريم «كتب آينشتاين في النسبية» ، وأن من يقرأ له آثم. فلماذا الدكتور يحاول منع طلاب الجامعات من قراءة النظريات العلمية، وأن طالب العلم لا يحتاج إلى قراءة النظريات أو فهم ما الأمور المؤدية للتصحر، وأن يقرأ الطالب القرآن الكريم فقط ؟. المدهش بكل هذا أن قراءة سريعة لتاريخ الحضارات وعصر التنوير الإسلامي، سيخبرك أن العلماء المسلمين كانوا يدرسون كل كتب المعرفة، وكانت ترجمة الكتب تساوي وزنها ذهبا، فيما أوروبا كانت غارقة في الظلام والجهل وبيع صكوك الجنة، لأن الحاخامات والقساوسة كانوا يمارسون حيلتهم إذ يضعون الكتب العلمية بمواجهة مع كتبهم المقدسة «التوراة والإنجيل» ، وأن قراءة الكتب المقدسة تغني طالب العلم.. اليوم انقلبت الآية وأصبح الغرب يلعب دورنا ونحن يراد لنا ومن أساتذة جامعات أن نلعب دورهم، ويبقى السؤال المهم: ما الحكمة في أن يضع الأكاديميون كتب الدين بمواجهة مع كتب العلم ؟. وإن كان الدكتور يرى مشقة في البحث العلمي، ليس مطالبا بأن يبحث، ولكن أتمنى ألا يلعب دور أعداء العلم. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة [email protected]