قال صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا، «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحمل دائما وأبدا هم المسلمين على عاتقه، وهو داعم قوي ورئيس لنشر الدعوة الإسلامية فى مختلف أنحاء المعمورة». وقال سموه في حديث مقتضب ل «عكاظ»، «المملكة العربية السعودية دائما وأبدا مهتمة بأمر المسلمين في كل مكان وهي تستشعر المسؤولية من خلال موقعها في قلب الأمة الإسلامية، وقد من الله سبحانه علينا بخدمة بيته الحرام ومسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومن هنا تأتي أهمية دور المملكة في الدعوة إلى الله ودعم المسلمين». وأضاف «نحن جميعا نشعر بالفخر والاعتزاز بخدمة بيت الله الحرام، ونقدم كل ما من شأنه رفعة المسلمين..» فإلى تفاصيل الحديث : الملك قريب من الجميع • سمو الأمير حظيتم بشرف السلام على الوالد القائد مؤخرا، صف لنا شعوركم؟. • الحقيقة أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، دائما وأبدا قريب منا ومن الجميع وهو يحمل هم الجميع داخل المملكة وخارجها، وقد شرفني بأن أكون رئيسا للجنة الدعوة فى أفريقيا، وأسأل الله أن أكون دائما وأبدا في خدمة ديني ومليكي ووطني، ولقاؤنا بالوالد القائد كان فرصة كبيرة لنستمع إلى توجيهاته السديدة، والحمد لله فقد أثنى، يحفظه الله، على عملنا، وهذا مصدر فخرنا وبإذن الله لن نتوانى دقيقة واحدة في خدمة بلدنا وأمتنا الإسلامية. رسالة للشباب • لجنة الدعوة في اجتماعها 21 تتكلم عن الشباب وبناء الأمة، ما هي الرسالة من هذا الاختيار؟. • نحن نعلم جميعنا بأن أغلب سكان الأرض هم من الشباب وكثير من المؤتمرات والنشاطات للأسف لا تركز عليهم، ولذلك جاء اختيار هذا الموضوع والتأكيد عليه لأهميته، كما أنه من المعلوم أن الشباب قوة وإذا لم يوجه التوجيه الصحيح ربما انحرف وتوجه توجيها خاطئا. 100 منشط في أفريقيا • كم عدد المناشط التي تشرف عليها لجنة الدعوة فى أفريقيا؟. • اللجنة لها مناشط كثيرة في أفريقيا والآن ولله الحمد لها مائة منشط في أفريقيا، وهذا الملتقى واحد منها، وهناك 47 ملتقى إقليميا ومحليا في أفريقيا فقط في هذا العام واشترك فيها أكثر من 2500 عالم، كما أن لها مناشط أخرى عبارة عن مسابقات على مستوى القارة الأفريقية لهذه السنة، وقد اشترك في مسابقة هذا العام أكثر من 500 ألف متسابق على مستوى القارة، وهناك أيضا بعض الدورات التربوية والقضائية النسائية، إضافة إلى المخيمات الطبية. الداخلون في الإسلام • سمو الأمير.. بودنا لو تحدثنا عن إجمالي عدد من دخل في الإسلام بأفريقيا؟. • الحقيقة لا توجد أرقام دقيقة لمن اعتنقوا الدين الإسلامي، وذلك بسبب مسألتين، الأولى أنها تكون في بعض المناطق النائية التي يصعب فيها أكل العيش، فكيف بالتقنية والتعداد والإحصاء، والمسألة الثانية أن الإسلام ولله الحمد لا يقوم على أشخاص معينين، ولكن قد يأتي إسلام الكثيرين من خلال إسلام شخص ينقله إلى آخرين، ومن هنا تكمن صعوبة إيجاد إحصائية، ولكن ولله الحمد الإسلام ينتشر بقوة كبيرة ليس فقط فى قارة أفريقيا، ولكن فى العالم أجمع، والسبب في ذلك هو عدالة الدين الإسلامى وسماحته لكل من عرفه على المنهج الصحيح. ظاهرة دولية • هناك بعض الفئات الإرهابية التي تدعي أن ما تقوم به من قتل وإرهاب، دفاعا عن الإسلام.. كيف تواجهون مثل هذه الافتراءات؟. • الحقيقة أن الإرهاب ظاهرة دولية وليست مقصورة على دين أو فئة معينة تنتسب لهذه الدولة أو تلك، بل هي ظاهرة دولية والدليل محاربة كل العالم لهذه الأفكار، وفي العالم كله والديانات جميعها يوجد متطرفون، وليس فقط في الإسلام، ولكن أعداء الدين الإسلامي أرادوا استغلال هذه المسألة في محاولة يائسة لمحاربة انتشاره إن استطاعوا إلى ذلك سبيلا. واجب ديني • سمو الأمير.. المملكة تدعم بقوة انتشار الإسلام، فكيف ترى دورها وما تقدمه من دعم في هذا الاتجاه.. وما هو مردوده فى أفريقيا؟. • هناك أشخاص يبحثون عن الأكل والشرب في ظل مجاعة طاحنة، وكلاهما ضروريان لبقاء الإنسان وإنقاذ النفس، وهو مما أمرنا به ديننا الحنيف، وقد قال عليه الصلاة والسلام «فى كل كبد رطبة صدقة»، أيا كانت سواء مسلمة أو كافرة، إنسانا أو حيوانا، وبالتالي هذا واجب ديني وإسلامي على كل الدول التي تملك مقوماته، لكن بجانب ذلك لا ننسى الدور الدعوي لأننا نريد أن تنتقل البشرية من الظلام إلى النور، ومن النار إلى الجنة بدخولهم في الإسلام بإذن الله سبحانه وتعالى، وهذا ولله الحمد هو ديدن المملكة العربية السعودية وتوجهها التوجه الصحيح والوسطي، ومعروف أن أسلوب الدعوة الذي تنتهجه المملكة هو الوسطية، وذلك امتثالا لقول الله عز وجل «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن»، ومن هنا تأتي عظمة هذا الدين. تبرعات الملك • هل هناك توجه لبناء مسجد جامع كبير يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين في أفريقيا؟. • خادم الحرمين الشريفين يوصينا دائما متى ما قدم تبرعا أن لا يذكر اسمه أبدا أو يقرن اسمه بهذا أو ذاك المبنى، وكثير من المشاريع التي تقام هناك تكون بدعم منه، يحفظه الله، دون ذكر اسمه، والحقيقة هذا ليس في أفريقيا فقط بل في العالم الإسلامي أجمع، وكذلك داخل المملكة، وهناك كثير من الأمور والمشاريع الخيرية التي قام بها الملك ولا يحب أن يذكر اسمه، وأنا على ذلك من الشاهدين. نظرة القدوة • سمو الأمير كيف ترى نظرة الإخوة في أفريقيا لنا كشعب؟. • الحقيقة أن نظرتهم لنا أن بلادنا مهبط الوحي ومنبع الرسالة، وبالتالي هم يعتبروننا قدوة ويأخذون منا الكثير، ولله الحمد والفضل والمنة، ولكن يجب علينا العمل في تلك المناطق وأن نناظرهم ونحاول أن نهديهم بتوفيق الله للطريق الصحيح.