عقدت لجنة الدعوة في أفريقيا مساء أمس الأول الملتقى الحادي والعشرين للجنة بعنوان (دور الشباب في بناء الأمة) بمشاركة 43 عالماً وداعية وطالب علم من 40 دولة إفريقية برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا، وذلك بقاعة الملك فيصل التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية لجامعة أم القرى بمكةالمكرمة. وأكد صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود أن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين معروفة في مجال الدعوة سواء في قارة أفريقيا أو غيرها من قارات العالم. وأوضح أن خادم الحرمين الشريفين حرص على أن تكون قمة التضامن الإسلامي الاستثنائية في هذا الموعد بالذات ليجعلهم أمام المسؤولية التاريخية لشعوبهم وأوطانهم، مشيرا إلى أن القرارات التي سوف تصدر من هذه القمة سوف تكون بمشيئة الله تعالى نافعة للإسلام والمسلمين عامة.وقال سمو الأمير الدكتور بندر آل سعود إن لجنة للدعوة في أفريقيا نفذت هذا العام (100) منشط، وهذا الملتقى من ضمنها إضافة إلى المناشط في أفريقيا والتي بلغت (48) منشطا في جميع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن عدد المستفيدين من هذه المناشط بلغ (500) ألف مستفيد، لافتا إلى أن المناشط والفعاليات هي بفضل الله ثم للدعم الذي تلقاه اللجنة من المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – لافتا إلى أن السياسة التي تسير عليها المملكة وتسير عليها اللجنة هي أن نكون أمة وسطا. وحول دور الشباب وهو شعار ملتقى اللجنة لهذا العام قال سمو الأمير بندر « أغلب سكان العالم هم من فئة الشباب ويجب أن يركز عليهم في المناشط المستقبلية مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب إذا لم يوجهوا التوجيه الصحيح قد يتخذوا بعض الطرق الأخرى وقد ينحرفوا أو يتجهوا إلى توجهات أخرى لاتليق بهم». وألقى عضو هيئة التدريس بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى الدكتور عيسى بن محمد المسلمي محاضرة بعنوان (دور الشباب في بناء الأمة)، أكد فيها أن نهضة الأمة تقوم على مزيج من حكمة الشيوخ وخبرتهم مع حيوية الشباب ونشاطهم لافتا النظر إلى أن عدد الشباب في العالم وصل إلى أعلى نسبة له مقارنة بإجمالي تعداد السكان في العالم. وبين الدكتور المسلمي أن هناك برامج عملية مقترحة تتمثل في إعداد برامج وتكوين مؤسسات ومؤتمرات خاصة بالشباب مبنية على تخطيط استراتيجي يستفيد من نقاط القوة والفرص المتاحة ويعالج الضعف ويجتنب المخاطر وكذلك العناية بالتزكية على منهاج النبوة.