تواصلت العمليات العسكرية والمواجهات في مختلف المدن السورية ما أدى الى سقوط نحو 180 قتيلا وعشرات الجرحى أمس في جمعة دعا الناشطون الى التظاهر فيها تحت شعار «لا تحزني درعا ان الله معنا». وشملت التظاهرات مختلف الأحياء بما فيها التي تتعرض لقصف قوات النظام في حلب ودمشق وريفها ودرعا ومناطق أخرى. وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان شهر اغسطس الحالي يعد الاكثر دموية، إذ شهد مقتل اكثر من ثلاثة آلاف مدني و918 عنصرا من القوات النظامية و38 منشقا عن الجيش السوري. ويضاف الى هذه الحصيلة أكثر من 200 جثة تم دفنها دون أن يتمكن احد من التعرف عليها، حسب المرصد الذي أشار الى بين قتلى الأمس 21 شخصا، بينهم 12 امرأة وطفل واحد، قضوا في قصف استهدف مبنيين سكنيين في مدينة الميادين بريف دير الزور التي تتعرض لقصف جوي ومدفعي من قبل قوات نظام الأسد. وأبان المرصد ان تظاهرات عدة خرجت أمس بالعاصمة في دمشق في احياء العسالي والحجر الاسود وقبر عاتكة وجوبر طالبت بإسقاط النظام ونصرة للمدن المنكوبة . كما خرجت في ريف دمشق تظاهرات مماثلة في مدن وبلدات دوما والهامة وكفربطنا ويبرود وحرستا والمليحة وعربين. وفي حلب التي تتعرض لأعنف عمليات القصف وتشهد احياؤها اشرس المعارك، خرجت تظاهرات في احياء حلب الجديدة والشعار والخالدية ومساكن هنانو نادت بالحرية ودعت لاسقاط النظام ورئيسه، بحسب المرصد. ولفتت الهيئة العامة للثورة السورية الى استهداف مسجد الحسن والحسين في عندان بريف حلب بقنبلة من طائرة حربية لمنع التظاهر. من جهته، اعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان تلقيه «نداء استغاثة من داخل مدينة حمص التي يعاني أهلها الصامدون من حصار ظالم مستمر منذ 80 يوما». واتهم المجلس النظام بمنع الغذاء والدواء عن آلاف المدنيين المحاصرين، وقصف البيوت والملاجىء والمستشفيات، محذرا من ان «آلاف العائلات التي يشملها الحصار في أحياء حمص القديمة، بما تضمه من اطفال ونساء، تعاني من خطر المجاعة».