تعود عجلة الدوري الإيطالي للدوران مجددا اعتبارا من اليوم وذلك تحت وطأة فضيحة «كالتشوسكوميسي» التي ستحرم يوفنتوس حامل اللقب من تواجد مدربه انتونيو كونتي الى جانبه في ارضية الملعب. ويدخل يوفنتوس الذي يتواجه اليوم مع ضيفه بارما، الى الموسم الجديد دون مدربه كونتي ومساعده انجيلو اليسيو اللذين اوقفا من قبل اللجنة التأديبية في الاتحاد الايطالي بسبب عدم تبليغهما عن التلاعب بالنتائج في اطار فضيحة المراهنات «كالتشوسكوميسي». على الصعيد التنافسي، يبدو يوفنتوس على اتم الاستعداد للدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى منذ 2003، اذ حافظ على جميع عناصره باستثناء قائده الاسطوري اليساندرو دل بييرو الذي اعلن اعتزاله اللعب، كما دعم صفوفه بعدد من اللاعبين الذين بامكانهم تأمين العمق الذي يحتاج اليه في كافة المراكز. وعلى الورق، يبدو يوفنتوس الذي اصبح الموسم الماضي اول فريق لا يتلقى اي خسارة في الدوري منذ موسم 1991-1992 حين حقق ذلك غريمه ميلان، الاقوى خصوصا انه التزم مبدأ الاستمرارية خلافا لمنافسه الاساسي ميلان. فميلان الذي يبدأ موسمه الجديد غدا في مواجهة سمبدوريا، خسر جهود العديد من ركائزه الهامة جدا وعلى رأسهم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا (الى باريس سان جرمان الفرنسي)، اضافة الى لاعبي الوسط الهولنديين كلارينس سيدورف (بوتافوغو البرازيلي) ومارك فان بومل (عاد الى ايندهوفن) والمدافع اليساندرو نيستا (الدوري الاميركي مع امباكت دو مونتريال الكندي) والمهاجمين فيليبو اينزاغي (اعتزل) وانتونيو كاسانو (انتر ميلان) ولاعب الوسط جينارو غاتوسو (سيون السويسري). ومن المرجح ان يعاني مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري مع التغييرات العديدة في فريقه الذي ضم بعض اللاعبين مثل جامباولو باتزيني من انتر ميلان وريكاردو مونتوليفو من فيورنتينا والمالي باكاري تراوري من نانسي الفرنسي والكولومبي كريستيان زاباتا من فياريال الاسباني والغيني كيفن كونستانت من جنوى، خصوصا ان فريقه يشارك ايضا في دوري ابطال اوروبا واللاعبون الذين يضمهم قد لا يملكون المؤهلات الكافية التي تخوله الذهاب بعيدا. اما بالنسبة للقسم الازرق في ميلانو، انتر ميلان، فيبدو انه سيكون هذا الموسم المنافس الاساسي ليوفنتوس على الزعامة بعد ان اكتفى الموسم الماضي بالمركز السادس، اذ دعم صفوفه بعناصر مميزة مثل كاسانو والمهاجم الارجنتيني رودريغو بالاسيو من جنوى ومواطنه المدافع ماتياس سيلفستري من باليرمو ولاعبي الوسط الكولومبي فريدي غوارين من بورتو البرتغالي والاوروغوياني وولتر غارغانو من نابولي، اضافة الى الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش من اودينيزي. كما من المرجح ان يلعب نابولي مجددا دورا في الصراع على المراكز المتقدمة رغم تنازله عن خدمات نجمه الارجنتيني ايزيكييل لافيتزي، وسيكون الاختبار الاول لمقدرة فريق المدرب وولتر ماتزاري على تقديم المستوى الذي ظهر عليه الموسم الماضي صعبا في ضيافة باليرمو الذي كان قاب قوسين او ادنى من الهبوط الى الدرجة الثانية. ومن ناحية اودينيزي الذي تفوق الموسم الماضي على كل من لاتسيو ونابولي وروما وانتر ميلان وخطف المركز الثالث المؤهل الى دوري الابطال، فيبدو من الصعب على فريق المدرب فرانشيسكو غيدولين المحافظة على موقعه رغم احتفاظه بخدمات قائده الرائع انتونيو دي ناتالي، وذلك بسبب خسارته لاعبين مثل ايسلا واسامواه لمصلحة يوفنتوس والحارس هاندانوفيتش لمصلحة انتر. ويقص اودينيزي شريط الموسم الجديد في مواجهة مضيفه فيورنتينا الذي شهد تحت اشراف مدربه الشاب فينشنزو مونتيلا تغييرات كثيرة اذ عزز صفوفه ب11 لاعبا جديدا ابرزهم البرتو اكويلاني من ليفربول الانكليزي والتشيلي دافيد بيتزارو من روما، مقابل خسارته جهود مونتوليفو لميلان والمدافع اليساندرو غامبيريني لنابولي. اما بالنسبة لقطبي العاصمة، فلاتسيو الذي يبدأ مشواره في ضيافة اتالانتا، يأمل على اقله ان يكرر نتيجة الموسم الماضي حين حل رابعا لكن المهمة لن تكون سهلة بقيادة مدربه الجديد البوسني فلاديمير بيتكوفيتش الذي حل بدلا من ادواردو ريجا. ومن جهته يخوض روما الموسم الجديد مع مدرب جديد هو زيمان الذي حل بدلا من الاسباني لويس انريكه، وهو عزز صفوفه ب12 لاعبا جديدا ابرزهم لاعب الوسط الاميركي مايكل برادلي من كييفو، والمهاجم ماتيا ديسترو من جنوى، فيما تخلى عن فابيو بوريني لليفربول الانكليزي. ويبدأ «جالوروسي» مشواره في مواجهة كاتانيا الذي يعتبر من الفرق الذي ستنافس على تجنب الهبوط او وسط الترتيب، كم حال كييفو الذي يواجه بولونيا، وسيينا الذي يلتقي تورينو العائد مجددا إلى دوري الأضواء، وجنوى الذي يستضيف كالياري.