لم تعد (قلوب) الرجال قوية كما كانت زمان، أي قبل انتشار الفضائيات وقبل ركوب السيارة والمصعد والكرسي المريح وشاشات التلفاز؟. أصبحت الآن لا تخلو مدينة أو حي أو حتى عمارة إلا وفيها رجل قد استبدلت شرايين قلبه بأوردة أخذت من ساقيه لتعيد دفع الدم إلى جدار القلب المتعب؟ فلقد زادت معاناة الإنسان من أمراض قلبه، وارتفعت نسبة الإصابة بالذبحة الصدرية، وسوف تكثر نسبة الوفيات الناجمة عن وجع وأمراض القلوب؟ لقد تصلبت شرايين قلوب الرجال من فعل الكولسترول والتدخين والسكر والسمنة والضغط؟. لا بل من ضغط الحياة وكثرة الهموم وتقلبات أسواق المال، وأخبار القذائف واستشهاد الشيوخ والنساء وقتل الأطفال وظلم القوى العالمية؟. لا شك أن ما يعانيه الناس على الكرة الأرضية في الآونة الأخيرة سوف يؤثر على سلامة قلوب كثير منهم، القريبين من الأزمة وحتى البعيدين عنها مئات الأميال؟. فلا أخبارها تسر القلوب ولا نتائج ما يجري عليها ترضي الضمائر أو تسر النفوس؟ وسيظل الناس يعانون ضغطها على شرايين قلوبهم؟ وقليل هم الذين سوف تظل قلوبهم في أمان من هذه الأزمات! هم أصحاب القلوب (المطمئنة)!. أما كيف تطمئن القلوب؟ وتطمئن القلوب -كما نعرف- بالذكر وصدق التوكل على الله، وصدق اليقين بأن ما أصابهم لم يكن ليخطئهم! والجدير بالذكر أن (المرأة) وبما أنعم الله عليها من هرمونات نسائية فإن قلبها في مأمن من الذبحات الصدرية ولو ربما إلى ما بعد سن اليأس.. نعمة من الله حمى بها قلوب الإناث الرقيقة.