يدخن السجائر بشراهة, ضغط دمه مرتفع أو مصاب بالسكر أو تصلب الشرايين. ونسبة الكوليسترول في دمه مرتفعة. فهو معرض دائما للإصابة بالذبحة الصدرية التي تفقده حياته ، ترى ما الأسباب والأعراض لهذا المرض الذي يمكن تداركه والسيطرة عليه؟ يقول الدكتور أنور بلبع أستاذ أمراض القلب أن ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والتدخين يشكل دورا رئيسيا في الإصابة بالذبحة الصدرية إضافة إلى عوامل ثانوية أخرى منها انخفاض نسبة الدهون عالية الكثافة في الدم أو حدوث تصلب بالشرايين التاجية وخصوصا في السن الصغيرة أو الإصابة بداء السكر وكذلك البدانة أو السمنة المفرطة مع قلة الحركة وبعض الأنواع من الإجهاد الذهني والنفسي. ويشير الدكتور أنور إلى أن التدخين يعد السبب الرئيسي المسئول عن احتمال الوفاة الناتجة عن انسداد شرايين القلب حيث وصلت احتمالات الوفاة بالنسبة للمدخنين إلى نسبة 70٪ سنويا.. كما أن نسبة الموت المفاجىء لهم تزيد عن الضعف إذا ما قورنت بغير المدخنين وسبب ارتفاع النسبة يرجع إلى أن التدخين يؤدى إلى زيادة التصاق الصفائح الدموية في الدم أو يحدث تقلص بالشرايين بسبب النيكوتين والذي يؤدي إلى انخفاض نسبة الأكسجين نتيجة استنشاق اول أكسيد الكربون الموجود بالسجائر. ولذلك ينصح الدكتور أنور بلبع بالعرض على الطبيب كإجراء وقائي إذا انتابت الإنسان كحة بالصدر أو الم بالرقبة أو الكتف الأيسر أو إذا شعر بهذه الأعراض عند التعرض للجو البارد. ويرى الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي أن انسداد الشرايين التاجية قد يرجع إلى الضغط النفسي والنظام الغذائي ويستند في رأيه إلى مقولة وليلم هارفى مكتشف الدورة الدموية التي تقول أن اى تأثير يحدث داخل الإنسان يعبر عنه بالوجع أو الابتهاج أو الخوف أو الألم ، وهذه المسائل كلها تقريبا تكمن خلف ما يسمى بالذبحة الصدرية التي بلا شك تؤثر على عضلة القلب. وعن ميكانيزم انسداد الشرايين التاجية يقول د. خليل انه نتيجة لعدم وصول الكمية الكافية من الدم إلى القلب ليقوم بوظائفه الطبيعية فيصبح في هذه الحالة متعطشاً للأكسجين الذي يحمله الدم معه، وإذا انقطع الأكسجين عن القلب لمدة قصيرة نسبيا بسبب ما يسمى باختناق الصدري هنا يكاد القلب يبكى ألما كما تصوره الشعراء.