أعلنت شركة «سامير» للمنتجات البترولية بالمملكة المغربية عن دخول وحدة التقطير الرابعة مرحلة التشغيل والإنتاج التجاري ابتداء من السابع من أغسطس الجاري، بعدما تكللت جميع أشغال البناء والاختبارات العملية والتقنية بالنجاح، وكذا إجراءات الأمان والسلامة. وأوضحت الشركة في بيان صحفي أمس الأول أن مشروعها يشمل وحدة لتقطير البترول الخام بطاقة 4 ملايين طن سنويا ? ووحدة لإنتاج وقود الطائرات بطاقة 600 ألف طن سنويا? مضيفة أن الوحدتين تم إدماجهما مع مركب التكرير الحالي لترتفع بذلك طاقة التكرير الإجمالية لمصفاة المحمدية إلى 10 ملايين طن سنويا أي ما يعادل 200 ألف برميل في اليوم . وتستخدم الوحدتان أحدث التكنولوجيات في مجال التكرير (مريشم وتكنولوجيات أخرى) مع اعتماد المعايير المتقدمة في مجال تحسين النجاعة الطاقية. وأضاف المصدر ذاته، أن هذا المشروع تم إنجازه في حدود الميزانية المخصصة له ، التي بلغت 1,6 مليار درهم مغربي ، ضمن مدة إنجازه استغرقت 32 شهرا? مشيرا إلى أن فترة البناء عرفت توفير 3,8 ملايين ساعة عمل للمقاولات الوطنية، ومكنت من خلق 30 فرصة عمل لفنيين وتقنيين في مرحلة الاستغلال. وستساهم هذه الوحدة الجديدة من جهة في الرفع من إنتاجية الشركة لتأمين حاجيات السوق الوطنية من المحروقات على المدى القريب والمتوسط، ومن جهة أخرى في تحسين مردودية التكرير، الشيء الذي سينعكس إيجابا على مردودية ومالية الشركة . وأكدت الشركة أن المشروع البترولي المهم في مدينة المحمدية المغربية، ينخرط في إطار التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة باعتماده آليات تقليص التسرب الغازي الملوث واحترامه لمعايير الصحة والسلامة الجاري بهما العمل في مجال التكرير عالميا.