أكد عدد من سكان بئر الغنم (الواقعة شمال مكةالمكرمة والتي تبعد 30 كيلو مترا) أن فرحتهم بالعيد لم تكتمل، في ظل ما يواجهونه من نقص وتدن في الخدمات ومنها الشوارع غير المسفلتة، والتي يتطاير منها الغبار والأتربة، والافتقار لمشروع الصرف الصحي، وكثرة الكلاب الضالة التي تزعج السكان. ورصدت «عكاظ» في جولتها خلال أيام العيد، بالقلم والعدسة جانباً من تلك المعاناة، حيث قال العم حبيب عبد المعطي «لم نشعر بفرح وسعادة عيد الفطر المبارك في ظل معاناتنا من تدني مستوى الخدمات أو فقدانها تماماً، وإننا نعتبر أنفسنا من المنسيين وخارج نطاق النظافة وسفلتة الشوارع وأنارتها، حيث إن بئر الغنم تفتقد إلى خدمات رئيسية يبحث عنها المواطن البسيط التي تواكب معيشته». وبين عبد المعطي أن اغلب شوارع الحارة بلا سفلتة مما سبب تطاير الغبار ومن ثم زيادة أمراض الربو والصدرية، مشيرا أن الشوارع عبارة عن مصايد تتربص بسياراتنا خصوصا بعد هطول الأمطار، مستغربا تجاهل بلدية المحافظة وعدم معالجة المشكلة أولا بأول. وتطرق من جانبه محمد البشري إلى الكلاب الضالة، قائلاً «إنها تنتشر بين شوارع حارتنا مما يبث في نفوس الأطفال والأهالي الخوف والقلق». مطالباً الجهات المختصة بالقضاء عليها لأنها تحرم الأهالي من النوم ليلا، بسبب نباحها الشديد وانتشارها حول المنازل، مضيفا أن الحي يشكو من تدني مستوى الإصحاح البيئي، وأن النفايات تكدست في أروقته وأصبحت مصدرا للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وأشار مطلق الحربي أن هناك خط السهوه او ما يسمى بخط الموت عند بعض الناس وهو خط يربط بين جعرانة والنورية وله أهمية قصوى من مكانته الاستراتيجية التي يحتلها هذا الخط لأنه بعيد عن الزحام ولكن هذا الشارع تنقصه وسائل السلامة لانه مزدوج وكذلك كثير اللفات مما يسبب كثرة الحوادث لما فيه من الخطورة وبعيد عن أنظار الناس، مطالباً المسؤولين الاهتمام بشارع السهوة وتلبية جميع وسائل السلامة وكذلك توسعته. وذكر محمد الصاعدي أن هناك شحا في الخدمات الأساسية للبنية التحتية من إنارة وصرف صحي وخلافه، ويجدون صعوبة في الوصول إلى منازلهم لافتقار شوارعهم للطبقة الأسفلتية، مضيفا أن بئر الغنم شبه منسية لما تعانيه من نقص في الخدمات، مضيفا «أننا نعاني من تطاير الغبار والأتربة خصوصا المصابين بمرض الربو، ونمنع أطفالنا من الخروج من المنازل خوفا عليهم من هذا الغبار المتطاير، وقد حرمناهم من الاستمتاع باحتفالات العيد». وأضاف الصاعدي أصبحت شوارعنا تطفح بالمجاري، بسبب انتشار المياه في أرجاء الحي، مناشدا الجهات المختصة بسرعة إنهاء المشروع . وقال «على سائقي السيارات سواء كبيرة أو الصغيرة أن يكونوا مركزين أثناء القيادة على خط السهوة لأن أي غفلة قد تقود إلى حادث لا سمح الله». وفي المقابل، أوضح الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل بن حسن مليباري ل «عكاظ» أن هناك برامج أولوية مجدولة في أمانة العاصمة المقدسة بالنسبة للإنارة والأرصفة، وكذلك السفلتة في جميع أحياء مكةالمكرمة، مشيرا أن هناك جولات ميدانية لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين.