تتجدد معاناة أهالي محافظة هدادة وأحياء شرقي نجران وبالتحديد حي الرويكبة، عندما يريدون استخدام مكائن الصراف الآلي، لأن المنطقة بها ماكينة يتيمة، ويضطر البعض إلى قطع مسافة 100 كيلو متر من أطراف الربع الخالي كي يستفيد من ضمانه الاجتماعي. وأوضح علي سالم الربيعي أنه بعد أن تضخ وزارة الشؤون الاجتماعية مخصصات الضمان الاجتماعي للأهالي تواجههم مشكلة عدم وجود مبالغ كافية في مكائن الصرف الآلي والتي لا تغذى إلا بمبالغ قليلة لا تكفي لجميع مستخدمي هذه الأجهزة، كما أن وجود ماكينة صرف وحيدة يفاقم من معاناة الأهالي. ويضيف الربيعي «نسمع عن خدمة الصراف المتنقل في الكثير من مدن المملكة ولكنه غير موجود في نجران، ومن هنا نناشد مسؤولي مؤسسة النقد بالإيعاز إلى البنوك لتفعيل الصراف المتنقل الذي يوفر الخدمة للطرق السريعة والقرى وجميع المناطق غير المدعومة بخطوط الشبكة الأرضية بأجهزة الصراف الآلي، لأن الصراف المتنقل يجعل هناك تنافسا للبنوك». وقال علي اليامي «كبار السن من المشمولين بالضمان الاجتماعي هم أكثر الذين يعانون من عدم وجود صراف آلي قريب من سكنهم، كما أن المبالغ التي تغذى بها ماكينة الصراف سرعان ما تنتهي لكثرة مستخدمي الماكينة، ولهذا أرى ضرورة التفكير في إطلاق خدمة الصراف المتنقل». وفي ذات السياق أوضح مصدر في أحد بنوك المنطقة بقوله «التوسع في إيجاد مكائن صرف آلي في مواقع بعيدة مثل الطرقات السريعة والبعيدة عن المدن والقرى قد يعرض الأجهزة للخطر، لكن الحل يكمن في وضعها في الأماكن العامة ومحطات الوقود التي تتكفل بحماية أجهزة الصرف الآلي لذلك لا بد من وضع آلية بين الجهات المعنية من بنوك وشرطة المنطقة في كيفية إيجاد حلول لحماية أجهزة الصرف الآلي ومتى ما كان الموقع آمنا يتم وضع جهاز صراف آلي».