أحيا أهالي ريع ذاخر وحي الملاوي في مكةالمكرمة ولليلة الثالثة على التوالي احتفالات العيد وسط الحارات القديمة على إيقاعات وأهازيج الرقصات الشعبية، حيث شهدت تلك الأحياء كرنفالا شعبيا كبيرا أمس الأول استمر حتى ساعات الفجر الأولى. وسيطرت رقصة المزمار التي تعتبر إحدى الرقصات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الغربية على تلك الاحتفاليات في حين تسابق أطفال وشباب الحي لحضور هذه الرقصة الشهيرة. وبين محمد بن عامر الدهاس، الذي يبلغ من العمر 60 عاما، «إننا نشعل النيران كل عام لهذه الرقصة التي أحبتها قلوبنا، والأهازيج المتعارف بها في هذه الرقصة والتي نرددها يا سارية خبريني، وحمام جانا من الطائف، لها أساسيات وضوابط تقوم عليها». وذكر عمر محمد الرويس بأن مسقط رأسه ريع ذاخر، وهناك إقبال كبير من الناس على هذه الرقصة، باعتبارها من التراث الشعبي والتي تكثر في الأعياد لأن العيد منبعها منذ قديم الزمن، مشيرا إلى أنه يتم إقامة هذا الحفل لأهل ريع ذاخر وأهالي مكةالمكرمة جميعا لمدة 3 أيام ابتداء من أول يوم لعيد الفطر. وأهدى عبدالحميد خضراوي رئيس إحدى الفرق الشعبية «عكاظ» هذه الكلمات، «بالحب والوفاء تناجينا بالتوفيق والصلاح لجريدة «عكاظ»، أغلى أمانينا»، مؤكدا أن أهالي ريع ذاخر يقيمون هذه الحفلات ابتهاجا بالعيد منذ زمن طويل، حيث يتم جمع النقود من سكان الحي وتكلف مجموعة بتزيين مداخل الحارة استعدادا لمثل هذه المناسبة السعيدة.