الم يكن يدر في خلد الشاب خالد اليامي أن يلجأ في يوم من الأيام إلى ارتداء الثوب الجاهز، ليس تقليلا مما تصنعه بعض الشركات للثياب الجاهزة ولكن تعوده دائما على ارتداء الثياب المفصلة له شخصيا، ولكنه خلال هذه الأيام اصطدم بالواقع، حيث اعتذرت كل محال الخياطة لتفصيل ثوب له متحججة بضيق الوقت والزحام التي تشهدها محلات الخياطة منذ بداية دخول رمضان، لذلك اتجه إلى أحد محال بيع الثياب الجاهزة. ورغم عدم اقتناعه بهذا الفعل إلا أنه الحل الوحيد في تمتعه بعيد سعيد وبثوب جديد، وبعد ان تم أخذ مقاساته كما يقول كانت المفاجأة أن هذا الثوب هو مقاسه تماما، بل زاد على ذلك روعة التصميم ودقة المقاسات وجودة القماش والخياطة ، ولم يصدق نفسه وهو يجد ضالته في الثياب الجاهزة فاتجه مسرعا إلى إحدى المغاسل كي يكوي ثوبه ويتجهز للعيد. في المقابل يقول الشاب علي الوايلي إنه ضد اقتناص اللحظات الأخيرة من عمر الزمن في الكثير من أموره اليومية، ومن ذلك استعداده للعيد ولثوب العيد بالتحديد، قال في كل عام احاول ان اكسب الوقت واتجنب ارغام نفسي على شيء لا أريده فثوب العيد أتجهز له قبل شهر ونصف تقريبا وأبحث عن الأقمشة الجيدة والخياط المميز والتصميم الجديد، وابتعادا عن الفوضى التي تعج بها محلات الخياطة خلال قرب العيد من سوء الخياطة. وربما عدم الدقة في المقاسات والخياطة لذلك لابد على كل شاب أن يتجهز للعيد أو لأي مناسبة بوقت كاف بعيدا عن الزحام واللحظات الأخيرة. «عكاظ» تحدثت مع أحد العاملين في محال الخياطة من الجنسية العربية، وقال إن استعدادات محال الخياطة للعيد بدأت منذ وقت كاف لتلبية احتياجات الزبائن، ولكن هناك زبائن لا يحضرون إلا قبل العيد بأيام معدودة وهذا شكل ضغطا على العاملين في المحل وبالتالي يصبح العمل متواصل ليلا ونهارا من أجل ارضاء الزبون، هناك المحال الكبرى تقفل باب الطلبات على الخياطة منذ بداية رمضان خوفا على سمعتها وعدم دخولها في صراع اللحظات الاخيرة لأنها تحرص على الاتقان والتميز من خلال تمكسها بالوقت للعاملين لديها اما محلات الخياطة الصغيرة والمنتشرة بكثرة فعامل الوقت لا يعنيها والدقة والمصداقية ليست شعارهم وهم الوحيد كيف يتكسبون في هذه اللحظات على حساب سمعة المحل. وحول ارتداء بعض الشباب للثياب الجاهزة بديلا للتفصيل، قال أنصحهم بالثياب التي تخيطها الشركات الكبرى ذات الأسماء المهمة والمضمونة وهي كثيرة، فأقمشتهم مميزة وخياطتهم متينة ومقاساتهم دقيقة. أما ما يتم بيعه على قارعة الطريق من ملابس تخاط بعشوائية فهذا لا ينصح به.