أكد عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي أن المعهد قدم خلال شهر رمضان المبارك مجموعة من الدراسات والأبحاث العلمية التي تصب في مصلحة الحاج والمعتمر مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للاطلاع على الأبحاث والدراسات التي قدمت للمعهد وذلك لتحكيم هذه الأبحاث التي قدمت على حسب الأولوية وكذلك يتم تحكيمها من ناحية اكتمال المادة العلمية من جميع مفرداتها العلمية وكذلك بكافة الزامياتها العلمية مؤكدا أن المعهد سيدعم هذه الأبحاث بالميزانية المرصودة له لهذا العام التي قدمها في موسم شهر رمضان المبارك وقال أنه تم اعتماد 23 بحثا لهذا العام و17 برنامجا وبهذا نتكلم عن 40 دراسة وبرنامجا جميعها تتكلم عن موسم شهر رمضان، أما للحج دراسات أخرى تبلغ 50 دراسة وتم اعتمادها، مشيرا إلى أن الدراسات التي تحتاج إلى باحثين يكملونها عمليا فإنهم سيقومون بتطبيقها على أرض الواقع في موسم شهر رمضان والحج. وقال سروجي أنه يوجد دراسات مستمرة يتم تطبيقها في رمضان والحج وأن هذه الدراسات يقوم الباحثون بتطبيقها على أرض الواقع، مؤكدا أن لديهم لهذا العام في قسم البحوث الإدارية والإنسانية 7 دراسات خلال موسم رمضان ثم يليه بعد ذلك قسم البحوث البيئية والصحية سيقدم 3 دراسات ثم قسم البحوث العمرانية والهندسية سيقدم 5 دراسات بحثية ثم قسم البحوث والشؤون الإعلامية سيقدم 6 دراسات وقسم المعلومات والخدمات العلمية سيقدم دراستين بحثية. مشيرا إلى أن هذه البرامج ليست لهذا العام فقط بل هي مستمرة وأن من أهم البرامج المستمرة برنامج السجل العلمي وبرنامج تعرض الحجاج والمعتمرين للملوثات الغازية في المنطقة المركزية القريبة من الحرم مشيرا إلى أن هذا البرنامج يقوم برصد جميع الانبعاثات الغازية التي تصدر من قبل المركبات مؤكدا أن هذه الأجهزة التي ترصد الانبعاثات خاصة بالمعهد وأن النتائج للأعوام الماضية مطمئنة جدا ولا تؤثر على صحة المعتمرين والحجاج، وقال أن أجهزة رصد التلوث البيئي تقوم بتقييم المستوى البيئي في المنطقة المركزية خاصة في الطرق الترددية الخاصة بالحافلات وأن هذا البرنامج مستمر طيلة العام ويتم تكثيفه خلال العشر الأواخر الأخيرة من رمضان مؤكدا أن خلال عملية الرصد يتم تدريب الطلبة على استخدام الأجهزة والرصد لكي يستفيدوا من هذه الخبرات والدراسات. مشيراً إلى أن أهم الدراسات التي يبحثها المعهد هي دراسة تتعلق بتقييم جودة النقل بالمدينةالمنورة وأن الدراسات التي يبحثها المعهد في المدينة لهذا العام 9 دراسات علمية مؤكدا أن هناك دراسة مهمة للغاية في المسجد النبوي بالمدينةالمنورة طلبت من أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وهي أثر رجوع الإمام إلى الروضة الشريفة أثناء صلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك وأن هذه الدراسة ستقيم ماهي إمكانية رجوع الإمام إلى الروضة الشريفة وقال أن الدراسة تقوم بتقييم الفائدة من رجوع الإمام إلى الروضة الشريفة وأن هذه الدراسة ستترك منطقة المحراب الذي يصلي فيه الإمام لزيارة حجرة النبي صلى الله عليه سلم وصاحبيه مؤكدا أن هذه الدراسة ستسهل عملية زيارة الرسول خلال فترة صلاة القيام. وقال أن هناك دراسة أخرى مهمة جدا وهي تقوم بتقييم جودة المطاعم التي على طريق الحرمين الشريفين الرابط بين المدينةالمنورةومكةالمكرمة وجودة سلامتها من التسمم مشيرا أن هذا الطريق يعتبر الشريان الرئيسي الرابط بين مكةوالمدينة لكي يتنقل الحجاج من خلاله، ذلك هناك دراسة أخرى وهي جودة الرشاشات الرذاذية على ساحات الحرم المكي الشريف وقال أن الرشاشات الرذاذية في المسجد النبوي بلغ عددها 250 رشاشا رذاذيا وذلك لتلطيف الأجواء خاصة في أوقات صلوات الظهر والعصر سيتم تشغيلها وتقييم مدى تلطيف الجوء لهذه الرشاشات الرذاذية. وأوضح الدكتور سروجي أن هناك دراسات تتعلق بالنقل تحت عنوان الحركة المرورية على المحاور الرئيسية بمكةالمكرمة وهي تعتبر مرحلة ثالثة وسيتم دراسة شارع إبراهيم الخليل بدراسة كاملة كيفية نقل الحجاج والمعتمرين من وإلى المسجد الحرام، كذلك هناك دراسة عن أنماط الحركة في الساحتين الجنوبية والغربية بالمسجد الحرام بتقنية التصوير وذلك من خلال تصوير الذهاب للمسجد الحرام بكاميرات ذات تقنية عالية تقوم بالتصوير ومن خلال هذه الصور يتم تحليل كيفية الحركة ومعرفة أعداد القادمين في تلك المنطقة وأن هذه الدراسة ستساعد في كيفية إدارة الحشود في المناطق المزدحمة. وأكد الدكتور سروجي أن الإعلام له دور كبير في تثقيف المعتمرين والحجاج وأن هناك قسم خاص بالدراسات الإعلامية وأن هناك دراسة إعلامية لهذا العام وهي تقييم تلقي الحجاج والمعتمرين من خلال إرشادات تفيدهم بأن في المنطقة زحام وما شابه ذلك من خلال توزيع شاشات على مداخل المنطقة المركزية. كما قال أن هناك دراسات تفيد مدى متابعة الحجاج والمعتمرين لقناتي القرآن الكريم والسنة النبوية من جميع أنحاء العالم الإسلامي وسيتم دراسة حول الدوافع التي تدفع الحجاج والمعتمرين إلى متابعة هاتين القناتين وذلك لاستخدامهم في تنمية الجانب الديني والثقافي والتوعوي وكذلك هناك دراسة في صحن المطاف عن الزحام الذي يشهده، وستكون هناك دراسة لرصد كافة الأعداد في الصحن والأدوار وقال أنه سيتم رصد أعداد الطائفين بتلك الأدوار وبعد ذلك سيتم تحليلها ببرنامج المحاكاة الهندسية ويتم من خلالها تحليل الأعداد ومعرفة الطاقة الاستيعابية لمعرفة هذه الأدوار، وهناك موقع إلكتروني للمفقودات وذلك من خلال إعلان الحاج أو المعتمر في الموقع الإلكتروني وفي حالة وجودها يتم إرسال رسالة نصية له بوجودها. وأوضح أن لديهم دراسة تقييم الوضع البيئي في المنطقة المركزية للمسجد الحرام والطرقات المودية إليه وأن في السنوات الماضية كان التقييم جيدا ولكن تحفظ الدكتور سروجي على نسبة التلوث البيئي في المنطقة المركزية وفي نفس الوقت قال أن جودة الهواء نسبة مطمئنة جدا ولا تؤثر على صحة ضيوف بيت الله الحرام وأكد أن استخدام الحافلات الكبيرة للنقل خفضت نسبة التلوث بنسبة كبيرة جدا وقال أن نسبة التلوث هي ضمن الحدود المسموح بها في منظمة الصحة العالمية.