على الرغم من ارتفاع أسعارها أكثر من 30%، إلا أن محلات البيع بالجملة لمستحضرات التجميل والعطور بالمنطقة الشرقية تشهد إقبالا كبيرا من المتسوقين والمتسوقات، ولعل ما يفسر هذا الإقبال الكبير على تلك المحلات هو ارتفاع الأسعار في المجمعات التجارية والتي ضاعفت أسعارها دون حسيب أو رقيب. وقال ل «عكاظ» محمد علي بائع بمحل مستحضرات التجميل بالسوق المركزي وسوقت لجملة بالدمام، «نشهد هذه الأيام حركة غير عادية على مستحضرات التجميل، بعد أن شهدنا ركوداً خلال الأيام الأولى من الشهر وهو أمر طبيعي تعودنا عليه كل عام ولكننا نجني خلال هذه الأيام الأخيرة ما يعادل دخل أشهر في عرض السنة». وأضاف أن جميع محلات الجملة تشهد في هذه الأيام إقبالاً لشراء كل ما يخص جمال المرأة مثل أحمر الشفاه بكافة ألوانه وخصوصاً الألوان الفاتحة، وكذا الماسكرا وكريمات الأساس، وطلاء الأظافر وصبغات الشعر. فيما تشهد محلات الأكسسوارات إقبالاً كبيراً، حيث يزدهر بيع السلاسل المرصعة الكريستال وبالأحجار الكريمة الملونة، كذلك الخواتم بكافة أشكالها. وأوضح «جلال» بائع محل اكسسوارات بالجملة أن أسعار الجملة تختلف عن المحلات الموجودة في السوق، حيث نبيع سعر الحبة بسعر الجملة، وهذا ما أدى إلى كثرة الزبائن في محلات الجملة، حيث نوفر لهم بضائع مميزة وأسعارها مناسبة ونقوم بالتوزيع للمحلات الكبرى، مشيرا إلى أن الزبائن أبدوا لنا تذمرهم من ارتفاع الأسعار في المحلات وخصوصا داخل المجمعات التجارية المغلقة، حيث يصل سعرها ضعف سعر القيمة الشرائية. فيما يشاركه الرأي زميله «أديب» والذي يقول إن المحلات تشتري منا العطورات بسعر الجملة وتبيعها بسعر مرتفع جداً وهذا يبرر زحام المتسوقين في سوق الجملة وأغلبهم من النساء والشباب. من جهته قال مدير فرع وزارة التجارة بالمنطقة الشرقية محمد الثواب أنه تم تكثيف المراقبين طوال شهر رمضان والعيد لمتابعة حركة البيع والشراء حيث تتم عمليات المراقبة ورصد المحلات المحالفة وتحرير محاضر استدعاء للمخالف منها. وبين أن السلال الغذائية والسلع الاستهلاكية وأدوات التجميل، متوفرة بكثرة في السوق داعياً كافة المواطنين والمقيمين الإبلاغ في حال رصد الملاحظات والمخالفات في كافة المحلات التجارية.