لا تفوت صوالين الحلاقة ليلة العيد، التي تعتبر من أهم الليالي لديها طوال العام، حيث يصل متوسط دخل المحل الواحد في تلك الليلة من (3) إلى (4) آلاف ريال في ليلة واحدة، وهو ما لا تستطيع أن تحققه بعض الصوالين في شهر كامل، وبالتالي يصل دخل صوالين الحلاقة بالطائف مجتمعة في تلك الليلة إلى أكثر من 3 ملايين ريال يتقاسمها نحو 900 محل بالمحافظة. «عكاظ» التقت بعدد من الحلاقين.. وسألتهم عن استعداداتهم لتلك الليلة.. وكيف يقضون يومهم.. يقول الحلاق محمد التركي: هو اليوم الذي لا ننام فيه لمدة 24 ساعة وربما تزيد، حيث إن العمل لا يتوقف، خاصة إذا كان شهر رمضان كاملا، حيث إن الزبائن تتوافد للمحل ليلة العيد منذ صلاة الظهر، حتى صلاة ظهر يوم العيد. وقال الحلاق محمد: نشعر بالتعب كثيرا لأن مهنة الحلاقة تؤديها واقفا، ولكن فرحة العيد والمكاسب التي نحققها في تلك الليلة تنسينا كل ذلك. أما الحلاق صادق فسألناه عن الزيادة في الأسعار والتزامهم بالشروط الصحية فقال: من الطبيعي أن تكون الأسعار مضاعفة، وهذه طبيعة السوق فالطلب أكثر من العرض في تلك الليلة ولسنا الوحيدين. مؤكدا أنه رغم الزحام الذي يشهده المحل فإنهم يلتزمون بكافة الاشتراطات التي تطلبها البلدية منهم. وأضاف صادق: أصبح لغالبية المحلات زبائنها المعروفين، الذين بالكاد نستطيع الحلاقة لهم، وذلك في رده على سؤال الحجز بالأرقام من عدمه. وهنا تؤكد أمانة الطائف أنها كثفت جولاتها الرقابية من خلال المراقبين الصحيين على كافة محلات صوالين الحلاقة. وقال مصدر مسؤول بالأمانة ل«عكاظ»: أبدا لا يتم التهاون في مثل تلك الأشياء، خاصة المتعلقة بصحة المواطن، حيث يتم التأكد من التزام كافة الصوالين بالأنظمة والتعليمات الجديدة من خلال أمواس الحلاقة، ولون المناشف، وتعقيم كافة أدوات الحلاقة، وعدم استعمال الأمواس أكثر من مرة، ونظافة المحل، وبكافة الشروط الصحية. من جهته اكتفى مصدر في فرع وزارة التجارة بالطائف بالقول: إن هناك لائحة أسعار يتم وضعها في كل صالون حلاقة، وفي حال تلقينا أي شكوى يتم التحقيق فيها واتخاذ الإجراءات اللازمة من غرامات مالية وخلافها.