تحولت الأسواق في جدة لحركة مستمرة للتبضع قبل العيد بليلتين، وشهدت المراكز التجارية والشعبية حالة ازدحام على مستلزمات العيد، وتعبر منطقة البلد «جدة القديمة» التي تعج بالمتسوقين في اللحظات الأخيرة قبيل عيد الفطر المبارك. وتم رصد الحركة الشرائية الكبيرة التي شهدتها المحلات بكافة أنواعها خاصة محلات الملبوسات والأحذية والحلويات. وفي شارع قابل، تشهد بسطات الحلويات والشكولاتة زحاما شديدا. حيث قال رائد فتني «ساعات قليلة تفصلنا عن انقضاء الشهر الكريم وحلول المناسبة السعيدة، وكما تلاحظ الإقبال في ازدياد»، نافيا ارتفاع الأسعار في اللحظات الأخيرة، مشيرا إلى أنه يريد مشاركة الجميع الفرحة بتخفيض سعر الكيلو ، فالحلويات المحلية وصلت إلى 35 ريالا للكيلو ، أما الحلويات الشعبية فهي الأكثر طلبا في هذه اللحظات. من جهته بين رياض السفياني «طالب جامعي» أنه في كل عام يشتري مستلزماته في آخر يوم لأن الأسعار تشهد انخفاضا، وقال «إن كثيرا من الباعة لا يريد أن يبقى معه أي بضاعة ويسعى في اللحظات الأخيرة إلى تصريفها بأي ثمن وهذا ما أسعى إليه ، فهذا الشماغ اشتراه صديقي ب120 ريالا ، وأنا اشتريه الآن ب40 ريالا». أكثر ما يلفت في الأسواق ، هو رغبة النساء التسوق لآخر لحظة ، فرغم أن كثيرا من الأسر تستعد بتجهيز منازلهم للعيد ، إلا أن البعض من الفتيات يتواجدن في ساعة متأخرة من الفجر لشراء ما نسينه سابقا أو حتى لتغيير بعض الملبوسات. تقول إحداهن، إنها تتواجد في هذه اللحظة لشراء اكسسوار يتناسب مع ألوان ملابسها، وتختار قبيل الفجر كون الازدحام قد تراجع بشكل معقول.