يشهد سوق الشوكولاته تفوقًا ملحوظًا على أسواق الملابس والعطور والأحذية رغم أنه ينتعش في العشر الأواخر من رمضان حتى أن أغلب الأسر تقبل على الحجز المبكر لشراء أنواع متعددة من الشكولاته، حيث جرت العادة على اقتران الشكولاته بموسم العيد، وأجمع عدد من السيدات على أن استقبال العيد من ضرورياته وجود الشوكلاته في كل بيت حتى أن الأطفال يطلقون على عيد الفطر "عيد الشوكلاته” وتستحوذ على اهتمام أغلب الأسر سيما أن المحلات تستقبل آلاف من الزبائن لشرائها في المقابل نجد أن كثيرًا منها لا تستقبل الزبائن من غير حجز مسبق. وأكد عدد من العاملين في محلات الشوكلاته في جولة ل”المدينة”: إن السوق ينتعش في العشر الأواخر من رمضان وتقبل عليه السيدات أكثر من الرجال ويخترن أنواعًا معينة منها على حسب أذواقهن. ويقول محيي الدين فخر “موظف في محل لبيع الشيكولاته” بجدة: إن حجم المبيعات تتضاعف بأكثر من 5 مرات مقارنة بالأيام الأولى من رمضان إذ يزداد حجم الطلب في الأيام الأخيرة من رمضان وقبيل عيد الفطر المبارك ليصل إلى ذروته ليلة العيد. وأضاف: في العشر الأواخر من رمضان يتراوح عدد الزبائن من 300 إلى 400 شخص، أما قبل ليلة العيد وليلة العيد نفسها فإن المكان لا يتسع لموطئ قدم إذ تكون الحركة طوال اليوم وتشتد من بعد المغرب وحتى الساعات الأولى من الصباح. وعن موضوع ظاهرة الدخلاء على مهنة بيع وتسويق الحلوى يقول: المشكلة تكمن في الدخلاء على هذه المهنة فنحن نشاهد بسطات رمضانية كانت تعرض المأكولات الشعبية تتحول بطريقة عجيبة في نهاية رمضان إلى بسطات لعرض وتسويق الحلوى بلا تخصص أو دراية في أنواع الشكولاته والحلويات وقد تكون في أحيان كثيرة البضاعة التي يعرضونها غير صالحة للاستهلاك أو هي مضروبة. *أسعار وأشكال مختلفة وعن أسعار أنواع الشيكولاته خلال تلك الفترة يقول فيفي جابر “موظف في مركز لبيع الشيكولاته في حي البلد: هناك اختلاف في الأسعار حسب نوعية الحلوي فعلى سبيل المثال هناك حلوى يزيد سعر الكيلو منها عن خمسين ريالًا فقط بينما هناك أنواع أخري تصل أسعار الكيلو منها إلى مائة وخمسون ريالًا أو أكثر. ويضيف: إن إقبال الناس على شراء الحلويات في اليوم الواحد يصل إلى أكثر من 3000 شخص لجميع فروع الشركة التي يعمل بها، وأضاف: إن منتجاتنا مصنعة محليًا وذات جودة عالية وتصنع في مصانعنا. وذكر أن طريقة التغليف تلعب دورًا في عملية الجذب، فللورق السلوفان الذي يتم تغليف الحلوي به دور مهم في اختيار الحلوى، ومن هنا ابتكرت المصانع وأبدعت في عمليات التغليف والألوان البراقة التي يتم استخدامها في تغليف الحلوى كما سعت هذه إليها، فبادرت إلى تصميم حلوي بأشكال هندسية جذابة، وهناك حلوى على شكل مثلثات وأخرى مربعات أو دائرية الشكل، وأخرى على شكل مكعبات، كما تأتي الشيكولاته على قائمة المطلوب من الحلوى. ويزداد الطلب علي الشكولاته خلال مواسم عيد الفطر المبارك بشكل كبير. ويقول: إن البعض يترك مهمة اختيار الحلوى وشكولاته العيد على عاتق النساء فنجد أن أغلب المتسوقين للحلوى في هذه الأيام هن النساء، ومن المعلوم أن مهمة اختيار حلوي العيد هي أحد مهام المرأة الرئيسية. من جهته يقول نادر أبو زيد أحد مسوقي الحلوي: إن الشيكولاته التي يتم عرضها محليًا تم إخضاعها لفحوصات مخبرية أكدت خلوها من المشتقات الضارة صحيًا. وعن آخر مبتكرات الحلوى والشوكولاته يقول: هناك حاليًا نوعيات جديدة من الحلوى تتناسب مع مرضى السكر، لأنها تحتوي على مواد سكرية خاصة بالمرضى. ويطالب أبو زيد بسرعة إنشاء مصانع محلية لإنتاج الحلوى، مضيفًا: إن ذلك ممكن وقد بدأت بعض المصانع المحلية بالفعل في إنتاج نوعيات من الحلوى ولكنها لا تكفي احتياجات السوق المحلية. وترى خديجة عبدالصبور صاحبة ومديرة محلات متخصصة في بيع الحلويات والشيكولاته أن إقبال الناس على شراء الشوكولاته في فترة العيد يزداد إلى أكثر من أربعة أضعاف الأيام العادية، ويزاد الطلب بشكل كبير، ونحن نأخذ في اعتبارنا مواسم الأعياد، وبالتالي نزيد من تصنيع تلك الحلويات والشوكولاتة، فالإقبال كبير جدًا، نحن نوفي حاجة المستهلك في هذه الفترة بالكمية التي يريدها والشكل الذي يختاره والنوعية أيضًا، فالكبير والصغير يقبل عليها وما علينا إلا توفيرها.