الغذاء والدواء كلاهما مهم للغاية في حياة الإنسان. ولكي لا نبحث عن الدواء، يأتي الغذاء في أولويات اهتماماتنا الصحية، فكثرة وجبات البوفيهات السريعة وما تشكله من خطورة للإنسان لا تلقى كثير اهتمام عند الكثير من الناس، وخصوصا جيل اليوم الذين كأنهم في عجلة من أمرهم في مأكلهم، يتناولون طعامهم من البوفيهات السريعة، ويعدون حيث أصحابهم هنا أو هناك، فليس باستطاعتهم الانتظار في بيوتهم ريثما تحضر لهم أمهاتهم وجباتهم المنزلية المعتادة والمعدة بنظافة وحلوة مذاقا ولذيذة وصحية، فتجدهم يتركون وجباتهم المنزلية. هذا إذا كانوا في منازلهم أثناء إعداد الوجبات لهم، أما إذا كانوا خارج منازلهم فانس أن تنتظرهم فهم يأتون مشبعين من البوفيهات السريعة. الشيء الذي أود إيضاحه هو وضع البوفيهات السريعة، وكيفية تقديم هذه الوجبات لزبائنها ومدى خطورة ما تقدمه وهو ما يفتقد للنظافة، في هذه البوفيهات، خصوصا إذا كانت العمالة (الوافدة) لا تتورع عن الكسب المادي على حساب صحة (الزبون)، فهناك الكثير من البوفيهات التي يشك في أمر ما تقدمه، وثبت باليقين القاطع أن ما تقدمه يتعارض مع سلامة صحة الزبائن.. وقد نوهت الصحافة بالكثير من هذه المخالفات التي ضبطت بعد تبليغ مواطنين عنها، فحالة سوء النظافة في معظم بوفيهات البنقالة داخل الأحياء شيء لا يختلف عليه اثنان!.. حكاية مماثلة، حدثني صديق أثق بمصداقيته أنه دخل أحد البوفيهات من الباب الخلفي بالخطأ، فكان باب الحمام ملاصقا للممر للبوفيه.. وإذا بالبانيه فيه الكثير من الدجاج والعامل الوافد يقف داخل البانيه (برجوله) يغسل الدجاج، أذهله المنظر المؤذي، فسألالوافد : لماذا تعمل ذلك؟! قال: «لكي يذوب الثلج عن الدجاج» .. فهل يا ترى وصلت بنا الحالة عند هؤلاء الوافدين لدرجة الاستهتار بصحتنا ؟!.. لذلك ازدادت كثرة بوفيهات وبقالات الوافدين. فليت الشباب يكفون عن الوجبات ذات الزيوت المغلية لأكثر من مرة واللحوم المخلوطة بالشحوم المضرة والأواني القذرة، ليت شبابنا يدققون في (بلاويهم)، ومقاليهم من بيض وأسماك ولحوم مفرومة في معظمها منتهية الصلاحية، فيجب الحيطة والحذر والبعد عن كل ما هو من صنع وافد من «مقالي» !!. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة