قفزت أسعار ملابس العيد في أسواق منطقة جازان بشكل كبير، مع اقتراب عيد الفطر المبارك، الذي يعد موسماً للشراء. وأبدى المتسوقون امتعاضهم من مستوى الأسعار التي فاقت حدود المعقول، كما جرت العادة أن يقوم الناس بشراء ملابس العيد لهم ولأطفالهم والتي تعد نكهة العيد. وأمام الإقبال المتزايد في الأسواق الخاصة على شراء ملابس العيد يلاحظ ارتفاع الأسعار الملحوظ، والذي تجاوز نسبة 100 % في كثير من أنواع الملابس الجاهزة النسائية والرجالية والأطفال، بحجة غلائها من مصدر شرائها. وكما قال المتسوق محمد ابراهيم إن جشع التجار يمكن ملاحظته مع ارتفاع الأسعار مع قرب العيد والتي أصبحت مرهقة عند كثير من الأسر. وذكر كثير من المتسوقين بأن هناك نية مبيتة لدى التجار في رفع الأسعار في هذا الوقت، واستغلال العيد في تحقيق أرباحهم مستغلين عدم المراقبة الدورية عليهم وخصوصا في مثل هذه الأوقات. أما التجار على اختلاف أماكنهم فقد أجمعوا بأن سبب الغلاء كان ناتجاً من مصدر شرائها وأماكن تصنيعها وهي التي تقوم بتحديد الأسعار وعلى حسب نوعية الملابس. ويرى بعض التجار أن الغلاء أمر طبيعي، وتعتبر هذه الأيام موسما لتحقيق أكبر ربح تعويضاَ عن أيام الكساد، ملفتين إلى الإقبال الكبير من المواطنين الذي يتزايد يوما بعد يوم على شراء الملابس التي لا غنى عنها في مواسم الأعياد. وأكد المتسوق خالد الحسن أن أسواق الملابس الجاهزة وخاصة النسائية تشهد موجة في ارتفاع الأسعار غير مسبوقة حيث وصلت نسبة الارتفاع في كثير من أنواع الملابس إلى 100 % مع قرب دخول عيد الفطر. وأشار بأن الأسعار مشتعلة لأسباب غير مبررة بعض القطع يصل سعرها إلى 290 ريالا، مستغلين موسم العيد وتجاهل حماية المستهلك وأصبحنا ضحية الجشع الذي سيطر على أصحاب الكثير من المحلات. وأكمل عبد الله محمد الحديث، حيث قال لا حيلة لنا مجبورون على الشراء رغم الارتفاع خاصة ملابس النساء والأطفال التي وصل ارتفاعها إلى أكثر من الضعف. أما المتسوق ابراهيم الذي كان برفقة عائلته جاء لشراء ملابس العيد لأسرته أعرب عن استيائه من غلاء الأسعار يقول ميزانية الأسرة أنهكت مع مصروفات رمضان كما أنها ستواجه مصروفات لشراء مستلزمات المدارس مطالبا بتشديد الرقابة على التجار للحد من التلاعب بالأسعار. وأكد عيسى علي بأن هناك فروقا في الأسعار لنفس نوعية السلعة من متجر وآخر وهذا يدل على التلاعب بالأسعار ومن أجل الاهتمام بحقوق المستهلك ينبغي متابعة ومراقبة هؤلاء، وقد طالبنا أكثر من مرة بالمراقبة والمتابعة إلا أن تلك المطالبات لا تجد صدى ويبقى المواطن دائما فريسة لاستغلال التجار، لأنهم يعلمون بأنه لا يأتي العيد بدون شراء ملابس جديدة لأنها جزء من الفرحة بالعيد.