ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في ريف حلب أمس، إذ قتل 31 شخصا على الأقل وأصيب اكثر من 200 بجروح «حسب محصلة أولية» في قصف جوي تعرضت له مدينة اعزاز التي تسيطر عليها الكتائب الثائرة. ووقعت مواجهات بين الجيش السوري الحر وقوات نظام الأسد في محيط مقر رئاسة الوزراء في حي المزة بدمشق بينما أعلنت المعارضة مسؤوليتها عن تفجير استهدف ضباطا في قيادة اركان الجيش السوري قرب الفندق الذي يقيم فيه مراقبو الاممالمتحدة في العاصمة . وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أنه تم توثيق استشهاد 31 مواطنا بينهم اطفال ونساء اثر قصف تعرض له الحي المجاور لسجن اعزاز والذي كان يضم شعبة حزب البعث، لافتا الى ان العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود اكثر من 200 جريح بعضهم في حالة خطرة ووجود مواطنين تحت الانقاض. وأشار الى ان القصف اثار حالة هلع في مدينة اعزاز وسارع مئات الاشخاص معظمهم نساء واطفال بالتوجه البارحة صوب الحدود التركية المجاورة. وأبان المرصد ان القصف سوى نحو عشرة منازل بالارض في حين تحطمت جدران العديد من المنازل الأخرى. ونقل عن ناشطين قولهم ان طائرة ميغ اخترقت جدار الصوت تلاها مباشرة صاروخ استهدف الحي المجاور لسجن اعزاز، لافتا الى دمار هائل نتيجة القصف. وفيما يتعلق بالاشتباكات في محيط مقر رئاسة الوزراء في دمشق قال المرصد إنها اندلعت بعد استهداف المقاتلين المعارضين للمقر بقذائف آر بي جي. واضاف ان الاشتباكات دارت في جهة بساتين الاخلاص خلف مبنى مقر رئاسة الوزراء ومبنى السفارة الايرانية الجديد، موضحا ان قوات الامن تقوم بحرق البساتين في هذه المنطقة التي انطلقت منها قذائف الآر بي جي باتجاه مبنى السفارة الايرانية الجديد الذي ما زال قيد الانشاء. وفي مدينة حلب حاولت قوات النظام فتح جبهة جديدة من الناحية الشمالية الشرقية للمدينة تمهيدا لاقتحامها. وقال القائد الميداني في الجيش الحر أبو عبيده ان جيش الاسد يسعى لتطويق الجيش السوري الحر والدخول الى المدينة من جهة الجندول وصلاح الدين. وذكر ناشطون أن القصف يطال تقريبا كل الاحياء التي تقع تحت سيطرة المقاتلين المعارضين ، مشيرين الى ان اشتباكات عنيفة تدور في سيف الدولة وصلاح الدين.