من البرامج التي تعودنا عليها في شهر رمضان المبارك برنامجا «حروف وألوف» و «طارق وهيونة» ، ولكن رغم ما يحملانه من مبالغ مالية تجعل من المشاهد ممسكا بهاتفه النقال يبعث الرسالة تلو الرسالة بحثا عن المكسب الغائب إلا أن البرنامجين لم يحاولا التجديد في الطرح وأسلوب التقديم رغم أنهم من البارزين إعلاميا. محمد الشهري وطارق العلي وهيا الشعيبي، لا أحد يختلف على نجوميتهم الفنية وأسلوبهم المميز ولكن التجديد الفني مطلوب كما أن التجديد للديكورات وتغيير الذائقة البصرية أمر مطلوب لتحقيق مزيدا من النجاح رغم أن «حروف وألوف» و «طارق وهيونة»، من البرامج الوحيدة البارزة في الشاشة الرمضانية بحكم المشاهدة العالية على قناة MBC وهذا الأمر مكنهم من الطمأنينة الذاتية في عدم التغيير ومزج الكوميديا بالتهريج على حساب المشاهد الذي يتعرض للابتزاز بالرد على الرسائل التي تصله وهو يحاول إرسال رسائل هاتفه إلى رقم البرنامجين حيث يجاوبه الرقم 858855 بعدة رسائل عبارة عن أسئلة تتطلب منه أن يجيب عليها ليزيد رصيده لاختياره في البرنامج مثل «باقي 2 إجابات صحيحة لإكمال دورة حروف..أجب» ... وهكذا يستمر المشاهد الحالم في دفع 10 ريالات ليزيد رصيده الوهمي متأملا أن يحصد الجائزة أو احد يتصل به من كلا البرنامجين.. لا أحد يحمل المسؤولية محمد الشهري وطارق العلي وهيا الشعيبي، في رتابة العمل لأن للعمل فرقا أخرى فنية خلف الكواليس من مخرجين ومعدين وفنيين ساهموا في جعل البرنامجين صورة مكررة سنويا وأسئلة لا تخلو من علامات الاستفهام والتعجب.