عبر والد العقيد سعيد معتوق العمري الذي استشهد في موقعة جبل دخان، عن عظيم سعادته بقبول حفيده خالد، الابن الوحيد للشهيد في الكلية الجوية ليكمل مسيرة والده الذي استشهد في ساحة الشرف والكرامة. وقال العم محمد العمري في قرية آل الشيخ في مركز بني عمرو في منطقة عسير «ما زلت أذكر آخر كلمات قالها لي ابني سعيد حينما طبع قبلة على رأسي وقال لي ادع لي يا والدي بالشهادة»، موضحا أن القيادة وعدت فأوفت بوعدها، وذلك ليس بمستغرب على قيادتنا التي تسبق أفعالها الأقوال، لافتا إلى أن حفيده خالد يسير على نهج والده. وأضاف «حينما تلقينا نبأ قبول حفيدي خالد في الكلية الجوية لم تسعني الفرحة وتذكرت ابني الشهيد، رحمه الله، حينما بشرني بقبوله في الكلية الحربية قبل حوالى عقدين من الزمان فلم أتمالك نفسي من البكاء والحمد لله أن ابني سعيد لقي ربه شهيدا في ميدان الشرف والدفاع عن الوطن». وأضاف بأن حفيده خالد وجد عقب تخرجه من الثانوية العامة هذا العام اهتماما ورعاية من قبل الدولة وتم قبوله بشكل نهائي ليكون خير خلف لوالده الشهيد. ومن جهته تمنى ظافر، الشقيق الأكبر للشهيد سعيد، أن يكون خالد خير خلف لخير سلف وأن يكون صقرا من صقور الجو يدافع عن أطهر بقاع الأرض، مقدما شكره الجزيل لقيادتنا على الرعاية والاهتمام الذي لم ينقطع عن أسرة الشهيد، رحمه الله. ويتذكر صالح، الشقيق الأصغر للعقيد سعيد، رحمه الله، الموقف الأبوي الذي وجدوه من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، وقال «حينما حضرت أنا وابن الشهيد لملاقاة سموه في تبوك عقب استشهاد سعيد، رحمه الله، شعرنا بأن أسرة الشهيد وجدت الأمان وتأمين المستقبل، حيث أكد لنا حينها بأن مكتبه مفتوح لنا في أي وقت ووفر لنا كافة الإمكانيات من خلال وعده لابن الشهيد بأنه إذا أراد أن يلتحق بكلية عسكرية ليحل مكان والده فله ذلك». من جانبه عبر خالد عن شكره لما وجده ووالدته وإخوته من احتضان ورعاية واهتمام كان آخرها قبوله في الكلية الجوية ليكون صقرا من صقور الجو وكذلك تلبية لرغبة والده الشهيد الذي كان يقول له دائما أريد أن أراك طيارا تبذل الغالي والنفيس في سبيل رفعة وطنك وحمايته. يذكر أن «عكاظ» كانت قد نشرت في عددها رقم 4068 بتاريخ 18 رمضان الجاري تقريرا عن الشهيد سعيد معتوق بطل مواجهة جبل دخان والذي طلب الشهادة فنالها دفاعا عن وطنه.