داعب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، متبسما أمام الحاضرين، الشيخ عبدالرحمن فقيه بقوله «كل سنة نزورك لنخسِّرك في مثل هذا اللقاء»، فكان جواب الشيخ فقيه «أنتم خير الضيوف وليت رمضان يتكرر في كل الشهور». توقف ولي العهد بعد الأمسية زهاء خمس دقائق مع وجهاء مكةالمكرمة وتساءل قائلا «من منكم اقترح تغيير مسمى الندوة لصحيفة مكة»، فعم الصمت الحاضرين وهم واقفون، فسارع بالجواب «أنا متأكد إنه الشيخ فقيه، كم هو جميل ارتباط اسم الصحيفة بالمدينة كالرياض والشرق والمدينة، أبارك لكم هذه الخطوة». وزير التربية والتعليم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله كان من أول الواصلين، وحرص على مداعبة أحفاد الشيخ عبدالرحمن فقيه بقوله «ننتظر رجال المستقبل، فهؤلاء هم الأجيال المقبلة». كان ولي العهد يتحدث للحاضرين بإسهاب في تفاصيل تاريخية مهمة مرت بها الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة ما يعطي المتلقي إدراكا بعمق الاطلاع، واختتم حديثه بقوله «تصفحت الليلة كتابا تاريخيا فريدا في العديد من المواقف التاريخية الخالدة». وصل وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز في تمام الساعة الثانية والنصف فجرا، فيما وصل ولي العهد في تمام الساعة الثالثة فجرا لمنزل الشيخ فقيه في العزيزية. منح ولي العهد فرصة كبيرة لمصوري الصحف ووسائل الإعلام في التقاط صور متعددة له وعدة شخصيات، وفي الوقت الذي كان ينادي من حوله بإيقاف الفلاشات، قال سموه الكريم في لفتة حانية «اتركوهم هذا عملهم، وهؤلاء هم أصدقاء ابني بندر فهو مصور، فهم أبنائي كلهم». تعالى تصفيق الحاضرين مرتين أثناء إلقاء ولي العهد كلمة مرتجلة في صالون فقيه، حين قال سموه «رحم الله من أهدى إلي عيوبي»، وحين قال «نحن أسرة نبتت من هذه الأرض ودماؤنا حمراء ليست زرقاء».