ابتسمت الرياض وتفتحت ورودها يوم الجمعة الميمونة حين عاد ولي عهدها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الذي كان في استقباله بالمطار أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. واكتمل فرح العاصمة الرياض بعودة أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان برفقة سمو ولي العهد لأكثر من عام ملازماً لأخيه سمو ولي العهد ليجسد بذلك أعلى معاني الاخوة والمحبة. وقد احتفت مدينة الرياض وموطنوها بعودة ولي العهد بعد رحلته العلاجية التي من الله عليه بعدها بالشفاء حيث تزينت الشوارع الرئيسة بمدينة الرياض مثل طريق الملك فهد، والطريق الدائري الشرقي امتدادا إلى مطار الملك خالد الدولي وطريق مكةالمكرمة ، والدائري الشمالي بالعديد من لوحات الترحيب بمقدم سموه وبالأعلام الخضراء ابتهاجا بالعودة الميمونة لسموه إلى أرض الوطن ، وزينت تلك اللوحات بصور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض المحبوب. و بعودة سمو ولي العهد عادت الابتسامة والفرحة لقلوب الملايين من المواطنين والمقيمين الذين كانوا قد ضبطوا ساعتهم على ميعاد وصول سموه ومنهم من ذهب الى المطار ليكون في استقباله ومنهم من تجمعوا بأعينهم وقلوبهم حول شاشات التليفزيون في انتظار العودة الميمونة ، الكل كان يترقب وينتظر فالقلوب مشتاقة لرؤية سلطان الإنسانية والخير. ولقد سجل التاريخ هذه الجمعة المباركة لتشهد على موقف التلاحم الوطني بين القيادة والشعب والفرحة الغامرة التي عمت كافة المواطنين في جميع أرجاء هذا الوطن العزيز. و كان وصول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض في تمام الساعة 8:50 مساء لحظة وصول الطائرة التي تقل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش ثم عانق خادم الحرمين الشريفين اخاه سمو ولي العهد الأمين عند بوابة الطائرة، كما تشرف صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. وبقلوب متلهفة لرؤيته كان في انتظار ولي العهد في المطار حشد كبير من أصحاب السمو الأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين والسفراء المعتمدين لدى المملكة ورؤساء تحرير الصحف السعودية وجمع غفير من المواطنين في صالة المطار لتهنئة سمو ولي العهد بسلامة الوصول. . هذا الاستقبال التاريخي نقله التليفزيون السعودي بقنواته الأولى والثانية والإخبارية والرياضية بالإضافة الى بعض القنوات الأخرى. وبهذه المناسبة صدر أمر خادم الحرمين بالعفو عن بعض سجناء الحق العام الذين لا يشكلون خطراً على الأمن العام أو النظام.