** يدخل الأخضر الإبراهيمي.. ساحة المواجهة لأعقد قضية تشهدها المنطقة.. ويقف أمامها العالم محتارا حتى الآن. ** هذه القضية تتعلق بحقوق شعب بالغ النظام السوري في سحقه.. ووقفت روسيا والصين إلى جانب الجلاد وما تزال.. وساهمت دول ومنظمات وجماعات في الإقليم في الوقوف إلى جانبه حتى هذه اللحظة.. واصطدمت جهود أمين عام منظمة الأممالمتحدة السابق «كوفي عنان» بكل هذه العقبات لتدفعه في النهاية إلى إعلان الفشل والانسحاب من الميدان. ** يدخل إذاً «الأخضر» إلى الساحة في الوقت الذي يرفض فيه النظام السوري الاعتراف بأن من حق الشعب عليه أن يرحل بدليل مضاعفة معدلات القتل اليومي.. باستخدام كل قدراته العسكرية البرية والجوية ضد شعبه.. وضد وطنه.. وضد الإنسانية جمعاء.. ** فما الذي سيفعله في ظل العجز الدولي عن اتخاذ قرار موحد؟! ** إذا كان الأخضر الإبراهيمي سيبدأ المشوار من نقطة الصفر.. فإن ذلك سيؤدي لقتل كل السوريين. ** وإذا كان عليه أن يبدأ من حيث انتهى «كوفي عنان» فإن عليه أن يختصر المسافة ويقول لبشار الأسد.. لقد حان الوقت للرحيل.. وعليك أن تساعدني على أن أوفر لك «الملاذ الآمن» قبل فوات الأوان..؟ **وإذا هو فكر في مخارج أخرى غير نقل السلطة بسرعة وبصورة كاملة .. فإن عليه أن يوفر جهده.. ولا يقف ضد التاريخ .. ** وهذا يعني أن الرجل في مأزق.. وأن عليه أن يحزم أمره.. ويعمل على توجيه جهود المنظمة الدولية نحو خيار وحيد.. وهو توجيه ضربة قاضية لهذا النظام المتجبر.. تحت أي صيغة تشارك فيها الدول المهمومة بمأساة الشعب السوري.. حتى وإن كان ذلك من خارج مجلس الأمن.