رأى عدد من أهالي جدة أن أسعار الإفطار والسحور التي تقدمها بعض الفنادق الراقية في المحافظة مبالغ فيها، مشيرين إلى أن بعض تلك المرافق تقدم وجبة الإفطار للشخص الواحد ب 200 ريال، في حين لا تكلف في حقيقة الأمر سوى 50 ريالا، موضحين أن تلك الوجبات لا تتعدى مكوناتها عن الحساء والفول والعصائر والسلطات الخضراء وقليل من اللحوم. وبين سالم أحمد أن وجبات الإفطار التي تقدمها بعض الفنادق و المطاعم لا تتجاوز قيمتها الحقيقية 50 ريالا، في حين تقدمها بأربعة أضعاف ذلك المبلغ، مشددا على أهمية تدخل الجهات المختصة لضبط الأمور. إلى ذلك، اكد حامد محمد أن بعض المطاعم الشعبية تقدم وجبات أفضل مما تعرضه المطاعم والفنادق الفخمة، مشيرا إلى أن بعض المرافق السياحية تعتمد على أسمائها دون التركيز على تقديم وجبة تقنع المستهلك وبسعر مناسب. من جهته قال صالح الحربي «اعتقد أن المشكلة تكمن عندما يكون الشخص مسافرا بأفراد عائلته فيضطر اللجوء إلى هذه السفر الرمضانية الغالية نتمنى أن يكون لها تنظيم وان تتدخل الجهات المختصة المختلف، وأن تحدد أسعارها»، موضحا أن بعض التجار يستغلون روحانية الشهر لجني أرباح بطريقة غير سليمة. إلى ذلك، انتقد عدد من الناشطين في العمل الاجتماعي والخيري نشر بعض الفنادق لوحات إعلانية للإفطار الرمضاني وبمبالغ عالية جدا، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لحماية الناس والمجتمع من الآثار السلبية لمثل هذه الظاهرة وحماية الممتلكات العامة من التشويه. وأوضح طلال قستي عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان والمسؤول عن ملف البيئة في فرع الجمعية في منطقة مكةالمكرمة، أن هذه الأسعار مبالغ فيها، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل للحد منها، موضحا ان الوجبة التي يتناولها الصائم هي في المتوسط لا تكلف أكثر من 50 ريالا. واستدرك قائلا «ولكن للأسف بعض المطاعم أخذت تستغل جوع البعض، خصوصا منسوبي المؤسسات والشركات حيث تدعو بعض منسوبيها وعائلاتهم لإفطار جماعي وتدفع عنهم من باب التكريم حتى أصبحت عادة سنوية، لا اعتراض عليها ولكن الاعتراض هو المغالاة في الأسعار التي تؤثر على المواطن الذي يرغب اخذ أهله لتلك المطاعم»، مشيرا إلى أنها تجبره على دفع مبالغ أكثر مما تستحق ناهيك عن مستوى جودة الطعام مع غياب الرقابة الفاعلة من الجهة المختصة. بدوره، طالب مدير عام الشؤون الاجتماعية السابق في منطقة مكةالمكرمة إحسان طيب بالتدخل السريع لتنظيم الإفطار الجماعية، وإنهاء ما اعتبره فوضى الأسعار. من جهته، دعا رجل الأعمال فيصل بن عجلان المسؤولين إلى التدخل لتنظيم وتحديد أسعار الإفطار الجماعي الذي تنظمه المطاعم والفنادق، لافتا إلى أن الأسعار المبالغ فيها افقدت الشهر روحانيته بالغش والتدليس على الناس.