أنعشت مشاريع إفطار صائم مبيعات المطاعم في رمضان بنسبة 100% وسط منافسة قوية على استقطاب المتبرعين بالوجبات من محبي الخير. وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار الملموس إلا أن بعض المطاعم عمدت إلى عدم رفع سعر الوجبة بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية أملًا منها في الحصول على أرباح أكبر من المبيعات الكبيرة بشكل عام. وأعلنت المطاعم عن خدمات إضافية للعملاء منها توصيل الطلبات مجانا وخصومات خاصة لأصحاب المخيمات الخيرية والمساجد. واشترطت الجهات المختصة الحصول على إذن مسبق لإقامة موائد إفطار الصائم خلال شهر رمضان وحظر جمع التبرعات بالمساجد لهذا الغرض. ويقول محمد عبدالله صاحب مطعم: الأولوية في رمضان لأصحاب مجمعات إفطار الصائمين وأهل الخير الذين يوزعون الوجبات على المسافرين والمارة، فيما أكد صاحب مطعم آخر أن حجم المبيعات في رمضان يفوق الأيام العادية بكثير. في المقابل يرى يحيى اليماني «أحد العاملين في محل للوجبات السريعة» أن المبيعات قد تقل في رمضان لمحدودية ساعات العمل من المغرب وحتى السحور حيث تغلق الكافتيريا خلال شهر رمضان بسبب قلة الاقبال عليها، الا ان المطاعم الكبيرة تنافس على تقديم افضل الوجبات الرمضانية سواء على الافطار او السحور. فيما وافقه ياسر محمد مشيرا إلى أن أبرز الأكلات الرمضانية التي يزداد الإقبال عليها السمبوسة واللقيمات والشوربة والمعكرونة من الوجبات الرمضانية. ويقول سعد الغامدي: تعد مشاريع إفطار الصائم من المشاهد الرمضانية المألوفة في المملكة؛ إذ يبحث أصحابها عن الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى وتختلف من موقع لآخر حسب ميزانية كل مشروع ومكانه فبعضها يقام في المساجد والبعض الآخر في الخيام على الطرق. وعادة ما تضم مخيمات إفطار الصائمين مواطنين ومقيمين من مختلف الجنسيات. ويقول صالح احمدان: الاجواء الرمضانية اوجدت المنافسة في الاسعار بين المطاعم وتتنافس هذه المطاعم على اسعار توريد وجبة افطار صائم التي يعدونها بالجملة لهذه المخيمات بالاضافة الى تلبية طلبات اهل الخير. واصبحت المنافسة على اشدها بين المطاعم لتقديم الكميات مهما كان عددها والذي يتجاوز 500 وجبة افطار في اليوم ينتجها كل مطعم. واضاف ان الاسعار تتراوح ما بين 4 و10 ريالات للوجبة الواحدة وحسب الحجم المقدم والتي تشمل غالبا صحن ارز وفطاير وعصيرا وتمرا. واشار محمد الزهراني أحد اصحاب المطاعم الى ان المخيمات الخيرية ساهمت في المنافسة بين المطاعم لتقديم الافضل من الوجبات وبأسعار زهيدة لتلبية جميع الطلبات الكبيرة لانها تحقق لهم العائد المادي الجيد خاصة انها موسمية وفي شهر رمضان فقط. واضاف الزهراني يتم الاتفاق مع بعض المخيمات بإمدادها يوميا بوجبات الافطار وبكميات كبيرة تتجاوز 400 وجبة افطار. وقال سليم محمد مدير مطعم ان بعض المطاعم تغلق الطلبات الخارجية وتقتصر على امداد المخيمات الرمضانية والتي يزيد طلبها على ألف وجبة يومية.