أكملت الإدارات الحكومية والأمنية استعداداتها في استقبال ضيوف الرحمن من المصلين والزوار والمعتمرين للعشر الأوخر من رمضان خاصة للجمعة الرابعة لرمضان، مؤكدين مواصلة تنفيذ الخطط المرسومة مسبقا من أجل إنجاح موسم العمرة في رمضان. فقد هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كافة مرافق المسجد الحرام وركزت فيها على توفير ماء زمزم من خلال حافظات ماء زمزم الموزعة في جميع أرجاء المسجد الحرام وأدواره وسطوحه وساحاته، إضافة إلى مجمعات ماء زمزم المنتشرة في أرجاء المسجد الحرام التي يصل إليها ماء زمزم مبردا من مشروع تبريد ماء زمزم، وحرصت الرئاسة على توفير عربات خاصة للمعوقين وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام سوى التمر والقهوة، والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه وصيانة وتشغيل جميع الأجهزة والأنظمة الفنية من إنارة وتكييف وتهوية وأنظمة الصوت والتحكم والكاميرات وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني، في خطة يتم تطبيقها وفق جداول زمنية تعنى بالجانب التثقيفي وتقديم الخدمات للزوار، وتمت الاستفادة أيضا من الساحات الشمالية للمسجد الحرام بعد أن تم تجهيزها بكامل التجهيزات لتستوعب أكبر عدد من المصلين خلال شهر رمضان وخاصة في صلاة الجمعة والعشر الأواخر من رمضان. لوحات إرشادية كما وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام عددا من اللوحات الإرشادية في أروقة المسجد الحرام للمساهمة في رفع الوعي لدى زوار بيت الله الحرام وقاصديه، ووفرت عربات كهربائية للمعاقين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للطواف والسعي، وينفذ العاملون من موظفيها المؤقتين والرسميين مهام خدمة الزوار والمعتمرين خلال الأيام المتبقية من رمضان من خلال مكاتب التوعية الموزعة في ساحات المسجد الحرام الإفتاء والوعظ والإرشاد ويعمل فيها عدد من أعضاء هيئة التدريس بكليات الشريعة وطلبة العلم وتعمل على مدار الساعة. فيما أكد مرور مكة على نجاح الخطة المرورية التي أعدتها لتنظيم الحركة التي تهدف إلى تسهيل وتيسير حركة السير وإعطائها المرونة والانسيابية أمام الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، وذلك قبل يومين من بدء الخطة المرورية استعداد للقمة الإسلامية الاستثنائية المنعقدة في رحاب مكةالمكرمة يومي السادس والعشرين والسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك. تنظيم الدخول وأوضح الناطق باسم إدارة مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن خطة مرور العاصمة المقدسة تشتمل على تنظم دخول وخروج المصلين قبل وبعد صلاة الجمعة، مبينا أنا المرور جند طاقاته البشرية والآلية لتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها والإشراف عليها. وأشار المقدم الأنصاري إلى أن إدارة المرور في العاصمة المقدسة، تعمل منذ مطلع رمضان وفق خطة مرورية ساهمت بشكل فعال في منع وقوع الاختناقات المرورية، فيما تستكمل برامج هذه الخطة المرورية لتنظيم حركة السير يوم الجمعة «الرابعة». فكر ونشاط وأكد المقدم الأنصاري أن الإدارة العامة لمرور العاصمة المقدسة تواجه مهمة إنجاح الحركة المرورية للجمعة الرابعة من رمضان، بفكر كبير وحركة نشطة في كافة المحاور في الوقت الذي يتوقع أن تشهد كثافة كبيرة من المواطنين والمقيمين الراغبين في أداء مناسك العمرة قبل انعقاد القمة الإسلامية. نجاح المرور وقال إن الجمعة الرابعة من رمضان والتي توافق الثاني والعشرين من الشهر الكريم، تأتي بعد أن تمكنت الجهات والقطاعات الحكومية من إنجاح ثلاث جمع مضت، حيث لم تسجل أي حوادث مرورية أو أمنية، بل سجلت كفاءة عالية في تقديم مستوى الخدمات داخل أروقة وساحات المسجد الحرام وفي محيط المنطقة المركزية، مشيرا إلى أنه وبالرغم من الكثافة الكبيرة لأعداد السيارات، إلا أن المرور قد نجح في أيام الجمع الماضية، ما دفع الجهات الخدمية الحكومية والأهلية إلى تجنيد كافة إمكاناتها لتنفيذ واستكمال خططها وبرامجها التي أعدتها لتقديم أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام لثمانية أيام تبقت من عمر شهر رمضان المبارك، والذي تشهد فيه مكةالمكرمة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين الوافدين لأداء مناسك العمرة وقضاء العشر الأواخر بجوار البيت العتيق. إغلاق الطرق وأشار المقدم الأنصاري إلى أن الخطة المرورية تقتضي بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية والمحورية وتخصيصها للوفود المشاركة في القمة، داعيا إلى ضرورة مساهمة المواطنين والمقيمين في عدم الذهاب للحرم خلال الفترة التي ستشهد انعقاد القمة الإسلامية، وإفساح المجال أمام الجهات التنظيمية لتتولى تنفيذ المهام الموكلة إليها لإنجاح هذه المهمة ومواصلة ما تحققه المملكة من نجاحات متواصلة في مثل هذه المناسبات، وتأكيدا على أهمية هذا الحدث الأبرز الذي يناقش هموم وتطلعات المسلمين وينهي الاضطهاد والقهر الذي يعاني منه بعض شعوب العالم الإسلامي. الجمعة الرابعة من جهتها أكملت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة استعداداتها بتنفيذ برنامج العمل المعد للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث هيأت آلياتها لتنفيذ خطتها في الجمعة الرابعة من رمضان وذلك على مدار الساعة من قبل فرق الإطفاء ودوريات السلامة العامة ووحدات التدخل السريع بالميدان لتقديم أفضل الخدمات اللازمة ورفع درجة الجاهزية لمواجهة الحوادث والمخاطر المختلفة. دوريات للسلامة وأوضح العقيد علي المنتشري الناطق الإعلامي باسم إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أنه تمت تغطية مكةالمكرمة والمنطقة المركزية بفرق مكافحة وفرق إنقاذ وفرق تدخل سريع، وفرق سلالم وسنوركل وعدد كبير من الآليات متنوعة الاختصاص، ودوريات للسلامة، ودراجات نارية وقد خصصت لكل فئة من دوريات السلامة مهام ومسؤوليات حيث تعمل تلك الدوريات وفق برامج محددة وفي مناطق معينة، كما تم توزيع فرق ميدانية لتنفيذ خطة السلامة داخل الحرم المكي الشريف وذلك للتدخل السريع في حالات وقوع الازدحام والانزلاق ومساعدة المجهدين ونقلهم إلى المراكز الصحية الموجودة داخل المسجد الحرام. تطبيق الاشتراطات فيما كثفت أمانة العاصمة المقدسة نشاطها هذه الأيام والذي يشهد درجات حرارة عالية وساعات أطول من النهار، مما يتطلب تكثيف الجهود حيال كافة الأنشطة ذات العلاقة بالصحة العامة ومتابعة تطبيق الاشتراطات الصحية المطلوب توفرها في محلات تقديم الوجبات الغذائيه والبقالات حسب طبيعة كل نشاط، حيث تتولي الإدارة العامة لصحة البيئة وأقسام صحة البيئة بالبلديات الفرعية القيام بكافة عمليات المتابعة الميدانية. سلامة التخزين وأوضح الدكتور محمد هاشم الفوتاوي مدير عام صحة البيئة بأن هناك العديد من الفرق الميدانية التي تم تشكيلها لهذا الغرض، وهي تعمل للفترتين الصباحية والمسائية، فهناك 6 فرق ميدانية إضافة إلى فرقة أخذ العينات «للفحص والتحليل المخبري»، إضافة إلى الفرق الميدانية العاملة لدى كل بلدية وذلك في إطار الحرص على الوقاية الصحية، ناهيك عن الفرق الميدانية المشتركة مع الجهات الحكومية المعنية، حيث تقوم الأمانة بالتأكد من سلامة عملية التخزين والتجهيز والتداول للغذاء لضمان جودته وسلامته ووصوله للمستهلك بأفضل الحالات.. مع المراقبة والمتابعة لكافة الظروف المرتبطة بذلك.. لتظل المادة الغذائية سليمة وبدون تغير الخواص الطبيعة، وتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات البلدية عند ضبط أي مخالفة.