برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة شهد قرابة مليوني مصل أمس الجمعة الاخيرة من رمضان في المسجد الحرام بمكةالمكرمة. الرئاسة العامة لشؤون المسجد الرام هيأت مرافق المسجد الحرام وركزت على توفير ماء زمزم من خلال حافظات موزعة في جميع ارجاء المسجد الحرام وادوراه وسطوحه وساحاته اضافة الى مجمعات ماء زمزم المنتشرة في أرجاء المسجد الحرام التي يصلها ماء زمزم من مشروع تبريد ماء زمزم. كما حرصت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين على توفير عربات خاصة للمعاقين وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع ادخال الاطعمة اليه سوى التمر والقهوة مع العناية بنظافة ساحاته ومرافقه وصيانة وتشغيل جميع الاجهزة والأنظمة الفنية من انارة وتكييف وتهوية وانظمة صوت وتحكم كاميرات واجهزة اتصال وسلالم كهربائية ومبان كما شهد المسجد الحرام خلال الايام الماضية توافد اعداد غفيرة من المعتمرين من كافة الجنسيات اضافة الى ما يزيد على الالاف من المعتكفين الذين قدموا جوا وبرا من خارج المملكة ومن مناطق المملكة المختلفة القضاء العشر الأواخر في المسجد الحرام، كما تم اكتمال جميع الاستعدادات لاستقبال المزيد من الزوار والمعتمرين بفضل من الله ثم بالاهتمام الذي يحظى به الزوار والمعتمرون من ولاة الأمر والجهات ذات العلاقة وتقديم جميع أنواع الخدمات لهم. كما ان الرئاسة استفادت خلال شهر رمضان المبارك من المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها ومنها توسعة المسعى وتم الاستفادة ايضا من الساحات الشمالية للمسجد الحرام بعد ان تم تجهيزها بكامل التجهيزات لتستوعب أكبر عدد من المصلين خلال شهر رمضان وخاصة خلال العشر الاواخر من رمضان، مشيرا الى ان اللوحات الارشادية الموزعة في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام ساهمت في رفع الوعي لدى زوار بيت الله الحرام وقاصديه كما هيأت ساحات المسجد الحرام وتم فرشها بآلاف السجاجيد وتمت زيادة طبع المطويات التوعوية وتوفير خمسين عربة كهربائية للمعاقين وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة للطواف والسعي كما تم تجنيد العديد من موظفيها الرسميين خدمة الزوار والمعتمرين خلال الايام المتبقية من رمضان والى ان مكاتب التوعية المنتشرة في ساحات المسجد الحرام يقدم الافتاء فيه عدد من اعضاء هيئة التدريس بكليات الشريعة وطلبة العلم تعمل على مدار الساعة. كما اكملت ادارة مرور العاصمة المقدسة اكملت استعدادها لاستقبال ضيوف الرحمن مؤكدا ان الخطة المرورية التي اعدتها لتنظيم الحركة المرورية تهدف الى تسهيل وتيسير حركة السير واعطائها المرونة والانسيابية امام الزوار والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام مبينا ان المرور جند كل طاقاته البشرية والآلية لتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها والاشراف عليها، وتم تدعيم القوى العاملة بأعداد من الضباط والافراد المشاركين في تنفيذ الخطة وذلك لمتابعة حركة السير وتنظيمها وتوجيه الزوار والمعتمرين الى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم ومنع الوقوف في الاماكن الممنوع الوقوف بها ومساعدة المعتمرين والزوار وقاصدي بيت الله الحرام فيما يحتاجون اليه، حيث تم تخصيص عدد من المواقف الاحتياطية لاستخدامها أوقات الذروة وهي مهيأة لاستقبال السيارات القادمة الى مكةالمكرمة. كما تم ايجاد نقاط فرز لمنع دخول السيارات الى المنطقة المركزية قبل الصلاة بساعة وبعدها بساعة وكذلك القيام بتحويل السيارات الى الاتجاهات المخصصة لحركة السير مشيرا الى انه تم تخصيص المسيال والمدعى وحارة الباب للمشاة فقط، وشدد على انه لا يوجد مواقف بالمنطقة المركزية حول المسجد الحرام والتي تشهد تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية وكذلك كثافة كبيرة في اعداد الزوار والمعتمرين مؤكدا انه سيتم منع الوقوف في هذه المنطقة وانما هناك مواقف مخصصة للتحميل والتنزيل فقط وليس للوقوف المستمر، مهيبا بالمواطنين والمقيمين والزوار والعمار التعاون مع رجال الأمن والالتزام بتعليمات الخطة وتنفيذها وعدم الوقوف الخاطئ والحرص على تجنّب المخالفات وذلك لتحقيق الاهداف المرجوة من الخطة التي اعدت من اجل راحتهم وسلامتهم داعيا الجميع الى استخدام وسائط النقل العام ووقوف سياراتهم بالمواقف المخصصة لها بمداخل مكةالمكرمة. من جهتها أكملت ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة استعداداتها بتنفيذ برنامج العمل المعد للعشر الاواخر من شهر رمضان المبارك لهذا العام وهيأت آلياتها لتنفيذ خطتها في الجمعة الأخيرة من رمضان وذلك على مدار الساعة من قبل فرق الاطفاء ودوريات السلامة العامة ووحدات التدخل السريع بالميدان لتقديم افضل الخدمات اللازمة ورفع درجة الجاهزية لمواجهة الحوادث والمخاطر المختلفة. كما تمت تغطية مكةالمكرمة بفرق مكافحة وفرق انقاذ وفرق تدخل سريع وفرق سلالم وسنوركل وعدد من الآيات ودوريات سلامة دراجات نارية بمشاركة آلاف من الضابط والافراد وقد خصصت لكل فئة من دوريات السلامة مهام ومسؤوليات حيث تعمل تلك الدوريات وفق برامج محددة وفي مناطق معينة كما تم تخصيص المئات من الأفراد والضباط لتنفيذ خطة السلامة داخل الحرم المكي الشريف وذلك للتدخل السريع في حالات وقوع الازدحام والانزلاق ومساعدة المجهدين ونقلهم الى المراكز الصحية الموجودة داخل المسجد الحرام، وبين مدير ادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة انه تم تخصيص خمس وحدات للتطهير مجهزة بمعدات وأجهزة حديثة للقياس موزعة على الانفاق وفرق للساحات الشرقية والغربية المحيطة بالحرم المكي الشريف وذلك لرصد التلوث الكيميائي والاشعاعي والجرثومي. ومن جهتها اكملت امانة العاصمة المقدسة استعداداتها والتي ركزت فيها على تكثيف اعمال النظافة والصيانة والتشغيل والاصحاح البيئي والقيام بنقل النفايات أولا بأول وخاصة من المنطقة المركزية حول المسجد الحرام وكذلك القيام بجولات ميداينة على الاسواق والمحلات التجارية للتأكد من صلاحية المواد المعروضة والحصول على الشهادات الصحية للعاملين في محلات بيع المواد الغذائية والمطاعم وكذلك القيام بتجهيز مواقف سيارات المعتمرين وتزويدها بما تحتاج اليه والقيام بصيانة وتشغيل الانفاق وتجهيز الحدائق العامة وملاحقة الباعة المتجولين والتعاون مع الجهات المعنية في تحقيق افضل الخدمات للزوار والمعتمرين. كما كثفت شرطة العاصمة المقدسة الدوريات الأمنية في احياء مكةالمكرمة وفي الميادين والشوارع وفي المراكز والمحلات التجارية للمحافظة على الحالة الامنية ومساعدة الزوار والمعتمرين فيما يحتاجون اليه وتوجيههم وارشادهم الى المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم والتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير المزيد من الراحة لهم.