أكد الخبراء والمحللون في لبنان أن القمة الإسلامية الاستثنائية التي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مكةالمكرمة هي قمة التضامن الإسلامي من بوابة الملفات الإسلامية الثلاثة الساخنة وهي: سورية وفلسطين وماينمار. ورأى المحلل الاستراتيجي الدكتور محمد عبد الغني ل «عكاظ»: أن قمة مكة من حيث الشكل والتوقيت أمامها تحد واحد بمواجهة ثلاثة ملفات وهذا التحدي هو الخروج بموقف واحد يشكل تظهيرا للتضامن الإسلامي بوجه الأزمات التي يعاني منها العالم الإسلامي منذ فترة فهناك ثلاثة ملفات ساخنة أبرزها الملف السوري وهو الذي سيكون المعيار الواضح لنجاح هذه القمة أو فشلها فالقمة مطالبة تجاه الأزمة السورية بموقف واضح وصريح يكون الوصفة المنتظرة لكل الآلام التي يعاني منها الشعب السوري. وأضاف ل «عكاظ»:هذا الحضور الكبير الذي ستشهده القمة لا بد أن يكون حدا فاصلا بين مرحلتين مرحلة غياب الدور الإسلامي ومرحلة استعادة هذا الدور من هنا على القمة الإسلامية أن تخرج بخريطة الطريق الإسلامية لحل ووقف المأساة السورية التي في حال استمرارها ستشكل خطرا كبيرا على أمن الأمة برمتها. من جهته، قال الباحث السوري محمود السيد ل «عكاظ»: إن هدف القمة الإسلامية الاستثنائية هو إخراج موقف إسلامي متضامن وموحد تجاه الملفات الثلاثة المطروحة وتحديدا تجاه الملف السوري الساخن، فالدور الإسلامي ومنذ بداية الأزمة السورية سجل غيابا مدويا، وعبر قمة مكة ممكن لهذا الدور استعادة المبادرة ولا يكون ذلك إلا عبر تحقيق التضامن الإسلامي، ووحدة الموقف تجاه الأزمة هنا يكمن التحدي الكبير الذي تواجهه القمة ليشكل معيارا لنجاحها أو فشلها. وختم بالقول إن «الشعوب الإسلامية تنتظر من قمة مكة موقفا صلبا بوقف النزف السوري، والمأساة الفلسطينية، والمجازر التي ترتكب في ميانمار. وعلى القادة المسلمين أن يكونوا بمستوى هذه التحديات وذلك عبر التأكيد على أن مايحصل في سورية غير مقبول ونزيف الدم للشعب المسلم في سورية يجب أن يتوقف على الفور كما أن استمرار القضية الفلسطينية من دون أفق حل أمر غير مقبول وعلى العالم الإسلامي أن يشكل عامل ضغط كبير على المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل الوصول إلى حل عادل لهذه القضية المركزية في العالمين الإسلامي والعربي.