سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة رائدة في إدارة الحشود والمواطنون والمعتمرون شركاء في إنجاح القمة لجنة الحج العليا تناقش ظاهرة الافتراش وزيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر.. الأمير أحمد ل «عكاظ»:
أكد ل«عكاظ» صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية، ان اجتماع لجنة الحج العليا ناقش تنظيم المواقع والمشاريع الجديدة في المشاعر ومكةالمكرمة وجميعها في طريقها للتنفيذ والإنشاء وزيادة الطاقة الاستيعابية في منى وهناك أفكار واجتهادات في هذا الشأن، وهناك بعض المقار للدوائر الحكومية سيتم إخلاؤها لعدم الضرورة لها في مشعر منى، وبحث مستقبل تطوير المشاعر، بهدف تيسير الحج بطريقة منظمة ومريحة للجميع، ولجنة الحج المركزية في مكةالمكرمة برئاسة الأمير خالد الفيصل ولجنة الحج المركزية في المدينةالمنورة برئاسة الأمير عبدالعزيز بن ماجد، باذلة الجهد، والجميع ندعمهم بما يحقق الغاية المطلوبة. وزاد «ضمن مشروع تطوير مكة والمشاعر، هناك أفكار مقدمة لا أستطيع إيضاحها الان، لأنني لا أريد اعطاء معلومات مغلوطة أو غير دقيقة، لكن هناك دراسات وحسب علمي أنها مكتملة وإن شاء الله الإعلان عنها في وقت مناسب، والقصد منها استيعاب أعداد إضافية في منى، والخطة ستكون ل50 عاما وأكثر وهي على مراحل، وسيكون تنفيذ جزء منها لعشر سنوات قادمة والبقية ستتم تباعا، وأخضعت لدراسات مستفيضة لاظهارها بشكل ملائم، وليس بالسهل البت فيها من قبل لجنة معينة لكن الأمر يناقش من قبل الأجهزة المعنية». وبين ل «عكاظ» أن تنظيم الحشود علم جديد والمملكة لديها تجارب كبيرة في ذلك، ونرجو النجاح والتوفيق لأعمال القمة الإسلامية، كونها تقام في شهر مبارك وعلى أرض مباركة، وستكون النتائج طيبة والأمور ميسرة للجميع وذلك بتعاون الجمهور عامة من المواطنين ومن المعتمرين وإن شاء الله تتحقق كل الخطط والأهداف المعدة. وقال الأمير أحمد «الحج بدون تصاريح مخالفة يؤاخذ عليها الحاج، لأنهم قدموا لرحمة رب العالمين وطلب المغفرة والحج ركن أساسي، وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم، وولاة الأمر مجتهدون وفرحون ويريدون الخير للحجاج، ومن يخالف فهو مخالف لولي الأمر، والفرصة متاحة للجميع، في أخذ التصريح مبكرا، ومن لم يتمكن فيستطيع الحصول عليه في العام المقبل، والحج لمن استطاع إليه سبيلا، ومن لم يستطع فهو غير ملزم، وللأسف أن الكثير يؤدي الفريضة أكثر من مرة، ويحاول الحج في كل عام، وهذا غير مقبول للسعوديين أو غيرهم، وكونهم يختفون في مكة أو يبكرون في المجيء، ويجلسون حتى يوم الوقوف في عرفات ويدخلون المشاعر فهذه محرمة ولا تجوز، ومع ذلك سنتخذ إجراءات إن شاء أفضل لمنع المتجاوزين، حتى تتاح الفرصة لمن حصلوا على التصاريح، والافتراش أمر غير لائق وغير مقبول، نعم الحج عرفة، والبعض يريد أن يبيت ويبقى في منى، فهي ركن وعليه المبيت في مكة ويأتي لمنى للرمي وإكمال النسك، نرجو أن تكون الأمور في هذا العام أفضل، وأتوقع في الأعوام المقبلة أنها أفضل». وأوضح وزير الداخلية أن قطار المشاعر له برنامج يخضع لتطوير وتحسين على مراحل وسيكون له نتائجه المرجوة والمتوقعة، وهذا ما يعمل عليه لتحقيق الغاية والهدف. وأضاف «هناك مشروع كامل ضمن تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ولدى أمير المنطقة المزيد من التفاصيل وسيعلن عنها في وقت قريب، وهو برنامج يحتاج إلى وقت كي تكتمل صورتها النهائية بعد الانتهاء من الدراسات، التي تتضمن تطوير المواقع في المشاعر وتحسينها، بما فيها المباني على سفوح الجبال، وفي المواقع الأخرى». وذكر وزير الداخلية «سنعامل اللاجئين السوريين في الحج كمعاملة السوريين الآخرين ولهم نفس المعاملة، فهم يستحقون الرعاية»، ولن نسمح باستغلال الحج لأي غرض أو إساءة وفي اعتقادنا انه لا يمكن ان يقوم مسلم بالإساءة أثناء الحج، ولكن من يتجاوز سيكون هناك حد وسنوقفها عند حده». وكان صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رأس بمكتبه في جدة البارحة اجتماع لجنة الحج العليا الثالث لهذا العام.ورحب سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز بأصحاب السمو والمعالي أعضاء لجنة الحج العليا وشكر لهم ما يقومون به من جهود مخلصة كل فيما يخصه في إطار الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير الذي يحظى به الحرمان الشريفان وقاصدوهما من الحجاج والزوار والمعتمرين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، وحرصهما الدائم على توفير مختلف التسهيلات والخدمات لحجاج وزوار بيت الله الحرام بمستوى رفيع من الجودة والإتقان والتي يسخر لتقديمها على مدار الساعة آلاف الكوادر البشرية المؤهلة وفي مقدمتهم رجال الأمن بمختلف قطاعات الأمن وأجهزته المعنية وبما يمكن بعون الله تعالى وتوفيقه ضيوف الرحمن من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان. وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات التي تضمنها جدول الاجتماع ذات الصلة بشؤون الحج والحجاج وما تقدمه الجهات المعنية بأعمال الحج من خدمات وتسهيلات للحجاج والزوار والمعتمرين منذ قدومهم إلى المملكة وخلال أدائهم لشعائرهم ومناسكهم إلى أن يعودوا لأوطانهم سالمين غانمين بمشيئة الله وتوفيقه. وأوضح مستشار سمو وزير الداخلية أمين عام لجنة الحج العليا الدكتور ساعد العرابي الحارثي، أن من الموضوعات التي ناقشتها اللجنة موضوع ظاهرة الافتراش وما توصلت إليه الدراسات والأبحاث المتعلقة بهذه الظاهرة وآليات معالجتها، وموضوع زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة في ضوء ما أوصت به لجنة الحج العليا وما تم تحقيقه في هذا الخصوص وموضوع توفير الدعم اللازم وكافة التسهيلات والكوادر البشرية التي يتطلبها عمل الأجهزة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين على غرار ما يتم خلال موسم الحج، باعتبار أن موسم العمرة بات يواكب موسم الحج من حيث الكثافة البشرية ومتطلبات تقديم الخدمات والتسهيلات للقادمين إلى المملكة خلال هذا الموسم إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الصلة بالجوانب التنظيمية لأعمال الحج لتحقيق أفضل التكامل للخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.