أكد وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز أن المملكة ستتعامل بإيجابية مع من يحاول أن يستغل موسم الحج المقبل لبث الفتنة أو لأهداف سياسية،" سيتم التعامل معه بطريقة إيجابية من خلال منع ذلك،وإيقافه عند حده". وقال الأمير أحمد في تصريحات صحافية مساء أمس بعد ترؤوسه اجتماع لجنة الحج العليا، أن أسعار حملات الحج يجب أن تبنى على واقع، وأضاف:" نحن نوصي بعدم تصنيف حملات الحج الى درجات مختلفة كخمس نجوم أو أربع نجوم أو غيرها ، فيجب أن يكون الحجاج على مستوى واحد على صعيد واحد وملبس واحد في مكان واحد تذكيرا بيوم الحشر وسعيا لطاعة الله سبحانه وتعالى، وطلبا لمغفرته ورحمته وكل ما يتعرض له الحاج من مشقة وتعب فله إن شاء الله زيادة في الأجر والحاج ليس في رحلة سياحية". ورداً على سؤال ل"الحياة" حول التنسيق مع وزارة الخارجية بخصوص تسهيل مهمات الحجاج من اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا ولبنان، قال:"سيعاملون مثل السوريين الموجودين في سورية، وبالتأكيد هم يستحقون رعاية أفضل". وبخصوص كيفية إدارة الحشود في مكةالمكرمة خلال العشر الأواخر من رمضانن في ظل انعقاد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي قال:" إدارة الحشود علم جديد والمملكة لديها تجارب عديدة ، ونرجو لهذه القمة النجاح والتوفيق التي ستكون في يوم مبارك وشهر مبارك وفي مكان مبارك ، وستكون أمور العمرة والصلاة في الحرم ميسرة للجميع من خلال تعاون المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها". وكان الأمير أحمد قال في كلمته خلال الاجتماع أمس، إن الحرمين الشريفين يحظون باهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والذي يؤكدان حرصهما الدائم على توفير مختلف التسهيلات والخدمات لحجاج وزوار بيت الله الحرام بمستوى رفيع من الجودة والإتقان، والتي يسخر لتقديمها على مدار الساعة آلاف الكوادر البشرية المؤهلة وفي مقدمتهم رجال الأمن بمختلف قطاعات الأمن وأجهزته المعنية. وأكد أن الاجتماع ناقش موضوعات عدة منها المشاريع الجديدة في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والتي جميعها في طريقها للتنفيذ والإنشاء ، كما ناقش زيادة الطاقة الاستيعابية لمشعر منى وكيفية تطوير المشاعر المقدسة بصفة عامة حتى يستمر حج المسلمين ميسورا، وبطريقة مريحة ومنظمة للجميع، على حد وصفه. وجدد دعوته للحجاج بالالتزام بالتعليمات الخاصة بالحج، ولفت إلى أن الافتراش غير لائق وغير مقبول، وقال أن التوجه العام في الدولة، هو لتذليل الصعاب على الحجاج من خلال توسعة الحرم وإنشاء مواقع جديدة للسكن، وغيرها للتهيئة للزيادات التي يمكن أن تحصل في عدد الحجاج والمعتمرين والزوار.