تصوير: خالد الرشيد أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا على حرص الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين على تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، جاء ذلك خلال ترؤس سموه لاجتماع اللجنة ليل أمس في مقر وزارة الداخلية بجدة. وأكد سمو وزير الداخلية استعداد المملكة التام للمؤتمر الإسلامي الذي ستحتضنه مكةالمكرمة يومي 26 و27 رمضان الحالي موضحاً أن للمملكة تجربة في إدارة الحشود التي تعتبر علماً حديثاً مبيناً أن كل الأمور ميسرة بحول الله، والجهود ستكون مباركة بتعاون الجهود وأولهم السعوديين من المعتمرين. وفي رد لسموه على سؤال حول مشكلة الحجاج بدون تصاريح قال: الحقيقة أن الذين يحجون بدون تصاريح يعتبرون مخالفين، ولهذا يؤاخذون بما فعلوه، فهم وإن جاءوا لأداء نسك الحج وطلب المغفرة ولكن (اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ولهذا فمن يخالف يعتبر مخالفاً لولي الأمر لما فيه المصلحة. والحقيقة أن الفرصة متاحة للجميع، فلماذا لا يأخذ الإنسان تصريحه منذ وقت مبكر، ولماذا إذا لم يتسن له الحج هذا العام أن يحج العام القادم، والحج هو لمن استطاع إليه سبيلاً، وهناك في الواقع من يسعى للحج كل سنة وهذا لا يصح من السعودي ولا غير السعودي. وقال الأمير أحمد: وكون هؤلاء يختفون في مكة، أو يأتون مبكرين، أو يدخلون يوم الوقفة فكل هذه الأمور لا تجوز بل هي محرمة، ومع هذا سوف نتخذ إجراءات أفضل لمنع المتجاوزين، حتى تكون الفرصة متاحة لمن طلب وحصل على تصريح، وأتوقع أن تكون الترتيبات أفضل وسيكون الوضع أفضل في السنوات القادمة. وفي رد لسموه على سؤال (البلاد) حول قطار المشاعر ومدى إمكانية زيادة مجموع استيعابه للحجاج وكذلك شمول خدماته لباقي الحجاج من كل الدول، قال سموه: قطار المشاعر هو برنامج يتم تطويره وتحسينه على مراحل وسيكون له النتيجة الأفضل والمرجوة، وهذا المتوقع منه، وقدم خدمة طيبة ونرجو الأفضل، وهذا ما نعمل عليه. وأضاف سمو وزير الداخلية متحدثاً عن مشروع سفوح جبال منى موضحاً أن ذلك يندرج ضمن مشروع تطوير مكةالمكرمة، ومؤكداً أن تفاصيل ذلك لدى سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، وربما يعلن عن جانب من ذلك في وقت غير بعيد، ولكن هو برنامج متكامل ويحتاج إلى الوقت حتى تكتمل صورته وتنتهي الدراسات، لأن بعض الأمور فيه تحتاج إلى دراسات وبحث فيه. ورداً على سؤال آخر قال سمو الأمير أحمد إن تطوير خيام منى هي ضمن مشروع تطوير مكةالمكرمة وهناك أفكار مقدمة لا أستطيع أعطي عنها معلومات وليس أمامي تفاصيل دقيقة عنها والهدف من الدراسات أن يكون فيها متسع أكبر وأفضل وأعداد أكبر تبقى في منى وهذا هو المطلوب والمشروع هو معد من أجل ذلك. وأفاد الأمير أحمد أن المشاريع في مكة والمشاعر تحمل نظرة للتطوير إلى خمسين عاماً قادمة أو أكثر من وجهة نظر التطوير، لكن العمل يتم على مراحل ويهمنا الآن انفاذ شيء قريب للعشر سنوات القادمة ويتبع هذا ما بعده. وكان صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا قد ترأس بمكتب سموه بجدة مساء أمس اجتماع لجنة الحج العليا الثالث لهذا العام. ورحب سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز بأصحاب السمو والمعالي أعضاء لجنة الحج العليا وشكر لهم ما يقومون به من جهود مخلصة كل فيما يخصه في إطار الرعاية الكريمة والاهتمام الكبير الذي يحظى به الحرمان الشريفان وقاصدوهما من الحجاج والزوار والمعتمرين من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وحرصهما الدائم على توفير مختلف التسهيلات والخدمات لحجاج وزوار بيت الله الحرام بمستوى رفيع من الجودة والإتقان والتي يسخر لتقديمها على مدار الساعة آلاف الكوادر البشرية المؤهلة وفي مقدمتهم رجال الأمن بمختلف قطاعات الأمن وأجهزته المعنية وبما يمكن بعون الله تعالى وتوفيقه ضيوف الرحمن من أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان. وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات التي تضمنها جدول الاجتماع ذات الصلة بشؤون الحج والحجاج وما تقدمه الجهات المعنية بأعمال الحج من خدمات وتسهيلات للحجاج والزوار والمعتمرين منذ قدومهم إلى المملكة وخلال أدائهم لشعائرهم ومناسكهم إلى أن يعودوا لأوطانهم سالمين غانمين بمشيئة الله وتوفيقه. وأوضح معالي مستشار سمو وزير الداخلية أمين عام لجنة الحج العليا الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن من الموضوعات التي ناقشتها اللجنة موضوع ظاهرة الافتراش وما توصلت إليه الدراسات والأبحاث المتعلقة بهذه الظاهرة وآليات معالجتها وموضوع زيادة الطاقة الاستيعابية للمشاعر المقدسة في ضوء ما أوصت به لجنة الحج العليا وما تم تحقيقه في هذا الخصوص وموضوع توفير الدعم اللازم وكافة التسهيلات والكوادر البشرية التي يتطلبها عمل الأجهزة المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين على غرار ما يتم خلال موسم الحج باعتبار أن موسم العمرة بات يواكب موسم الحج من حيث الكثافة البشرية ومتطلبات تقديم الخدمات والتسهيلات للقادمين إلى المملكة خلال هذا الموسم إضافة إلى بحث عدد من الموضوعات ذات الصلة بالجوانب التنظيمية لأعمال الحج لتحقيق أفضل التكامل للخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.