أكد ل«عكاظ» أستاذ الجيولوجيا الهندسية والبيئية بكلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور بهاء الدين صدقة أنه تم البدء في إعداد دراسة خاصة لمعالجة الانهيارات الصخرية في طريق عقبة الهدا والتي وجهت بها وزارة النقل الشهر الماضي في سبيل وضع الحلول العلاجية الكاملة للعقبة. وأوضح أنه تم رصد 20 موقعا تحتاج إلى معالجة وتشكل خطورة في تساقط الصخور أثناء هطول الأمطار، مبينا أن من ضمن الحلول التي يمكن أن تدون في الدراسة إمكانية إنشاء كبار مقببة ومفتوحة من الجوانب تأتي على شكل الشمسية، بحيث أنه في حال تساقط الصخور لا يتعرض قائدو المركبات الذين يعبرون من داخلها أو طبقة الأسفلت إلى أذى، بينما إذا وقع تساقط للقطع المنهارة - لا سمح الله - تأتي في أعلى قبة الكوبري لتنحدر عن طريق محادر لها بعيدا عن الطريق، مبينا أن ذلك الحل يأتي من ضمن عدة حلول مطروحة للدراسة التي ما زالت في طور الإعداد، وفي حال الانتهاء منها سيتم إرسالها إلى وزارة النقل. وأفادت المصادر «عكاظ» أنه تم أيضا تكليف مكتب هندسي متخصص في أعمال الطرق للمشاركة في تلك الدراسة التي وجهت بها وزارة النقل، بالإضافة إلى (شركة بن لادن) التي نفذت المشروع وشاركت أيضا في إزاحة الصخور المنهارة جراء الأمطار الأخيرة التي هطلت على المنطقة. وكان طريق الهدا شهد في وقت سابق زيارة المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل للطرق أثناء إغلاق الطريق وقت الانهيارات الأخيرة بفعل الأمطار وأكد وقتها أن ما حدث في عقبة الهدا هو نتيجة انجرافات ترابية وقد نفى وجود أي تقصير من قبل شركة الصيانة، موضحا خلال زيارته السابقه أن هنالك حلولا علاجية بالكامل لعقبة الهدا، وسيتم بحثها مع الهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية ومع جامعة الملك عبدالعزيز بقسم الجيولوجيا للمساهمة في الرأي، وحين الانتهاء من الحلول سيتم البدء في تنفيذها.