قللت وزارة النقل والمواصلات من أن يكون ما حدث لعقبة الهدا انهيارات صخرية «وإنما مجرد انجرافات ترابية». وأكدت الوزارة ما انفردت به «عكاظ» الاربعاء الماضي بشأن وضع حلول عاجلة تضمن إعادة فتح الحركة المرورية لطريق عقبة الهدا، وحلول آجلة، وحددت ثلاثة مواقع كانت قد شكلت خطرا على المسافرين وتسببت في اغلاقه. كما أكد المهندس عبدالله المقبل وكيل وزارة النقل للطرق خلال جولة تفقدية مفاجئة للأعمال القائمة في عقبة الهدا أمس، وقف خلالها على مواقع الانهيارات الصخرية واستمرت أربع ساعات التقى خلالها ممثلي الشركات العاملة في الموقع وناقش معهم الأمور المتعلقة بسرعة العمل وجودته؛ التنسيق السريع بين وزارة النقل والمرور وإغلاق الطريق في حينه، مشيرا إلى أن التجهيزات الآن متكاملة من قبل الشركات القائمة على الأعمال دون ملاحظة أي تقصير من جانبها، وأنه سيتم الانتهاء من عمليات التنظيف خلال الأسبوعين القادمين. وقال «هنالك حلول علاجية بالكامل لعقبة الهدا ما زال البحث جاريا فيها مع الهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية وجامعة الملك عبدالعزيز (قسم الجيولوجيا)، بحيث يساهمون معنا في الرأي، وحين الانتهاء سيتم البدء في تنفيذها». وأشار إلى أنه تم رصد ثلاثة مواقع بالعقبة قد تحتاج إلى زيادة حماية وبناء جدران استنادية أو صبات خرسانية وستكون جميعها ضمن الحل. ولفت إلى أن العمل متسارع لإزالة كل العوالق الموجودة، و«إذا ارتأينا إمكانية افتتاح الطريق فسيتم ذلك مباشرة، وإذا ارتأت المصلحة إقامة خرسانات حماية سيتم تأجيل افتتاح الطريق حتى يتم تأمينه كاملا». من جهته، أكد العميد محمد رافع الشهري مدير عام الدفاع المدني بالطائف ان العمل جار على مدار 24 ساعة لإزاحة الصخور المنهارة عن الطريق بمشاركة الجهات الأخرى، مشيرا إلى ان منطقة الانهيار تشهد كثافة صخور عالقة في قمة الجبل وغير ثابتة وما زال العمل يجري على إنزالها وإبعادها عن المنحدر لضمان عدم تساقطها.