جاءت الدعوة الجليلة من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين لقادة وزعماء وأمراء الدول الإسلامية والعربية لعقد مؤتمر التضامن الإسلامي الاستثنائي تأكيدا على الاهتمام الكبير الذي يوليه أيده الله بكافة قضايا ومشكلات شعوبنا العربية والإسلامية، لاسيما في هذه الأيام العصيبة التي تعصف بهم.. والتي بدأت تأخذ أي المشكلات أبعادا ومنعطفات خطيرة جدا .. وهي بالتالي ستضع جميع المشاركين أمام هذا الواقع المرير ليتحملوا مسؤولياتهم التاريخية اتجاه شعوبهم وأوطانهم. ومن الواضح بجلاء الأهمية القصوى التي يحظى بها هذا المؤتمر من قبل المؤتمرين المشاركين في برامجه وفعالياته المنتظرة .. الأمر الذي يجعل شعوبنا في حالة من الأمل والتفاؤل، معلقة آمالها العريضة عليه ليخرج بقرارات مفصلية شجاعة وتوصيات فاعلة وخطط عمل ممنهجة؛ يكون لها قصب السبق بعد إرادة الله وتوفيقه في أن تجعل القوة والثقة محل الضعف والشك.. والأمان والراحة محل الخوف والتعب.. والابتسامة والفرح محل الألم والحزن.... وصولا إلى إزاحة المعاناة الأليمة التي تخيم على شعوبنا المكلومة.. متمنيا الاستعانة بالشباب الفاعل من أبناء مكةالمكرمة ليكون لهم الجهد الملموس والأثر المبارك في تنظيم جلسات المؤتمر واستقبال ضيوفه الكرام.. الأمر الذي لن يغيب عن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والذي عودنا على الدوام باحتفائه واحتوائه للشباب المبدع القادر على إثبات ذاته وإبراز جدارته من خلال العديد من البرامج الشبابية التي حظيت برعايته الشخصية واهتمامه البالغ؛ حتى نرسم عن شبابنا في هذا المحفل الدولي الكبير الصورة الجميلة التي يستحقونها وهم أهل لها بكل تأكيد. تغريدة اللهم إنا نسألك سدادا في الكلم، وقواما في المنهج، وحسنا في الأدب، ورعاية في الملة.