عاما بعد عام، وشهرا بعد شهر، ومبادرة وراء مبادرة، وحديثا بعد حديث، يتأكد لمسلمي العالم أن اختيارهم لخادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- كأكثر قائد إسلامي يحظى بثقة في قدرته على اتخاذ القرارات والخطوات الصحيحة بشأن القضايا العالمية كان في محله، ومن يستمع لكلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لدى لقائه علماء الأمة المشاركين في المؤتمر العالمي لرابطة العالم الإسلامي الذي عقد خلال الأسبوع الجاري تحت عنوان «العالم الإسلامي.. المشكلات والحلول» وكلمته الافتتاحية في المؤتمر يدرك ذلك جيدا ويفهم لماذا حصل خادم الحرمين الشريفين -خلال استطلاع سابق أجراه مركز أبحاث «بيو» الأمريكي- على المرتبة الأولى بين القادة الأكثر شعبية وتأييدا في العالم الإسلامي، لأنه ببساطة قائد مهموم بقضايا أمته العربية والإسلامية، يبذل كل ما في وسعه من أجل نهضة الأمة ورقيها. ولأنه يدرك جيدا أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به علماء الأمة خلال المرحلة القادمة في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ الأمم والشعوب كانت دعوته لهم في كلمته أمام المؤتمر لوضع برنامج عمل إسلامي لعلاج مشكلات الأمة وإصلاح أحوالها، ووضع الآليات العملية الكفيلة بتحقيق وحدة الصف الإسلامي ونبذ الفرقة، وتفعيل العمل المشترك والتواصل بين قادة الأمة وعلمائها، ثم توجيهه وموافقته على عقد مؤتمر سنوي يبحث مشكلات العالم الإسلامي ويقدم حلولا لها تسهم في تجنيب الأمة الإسلامية دولا وشعوبا شر القلاقل وخطر الفتن، لتحقيق ما يتطلع إليه أبناؤها البررة من استقرار وأمن وعدل.. جاء توضيحه الجلي خلال لقائه لهم بأن العالم الإسلامي عزيز بأبنائه «الخيرين لا المدمرين» رسالة للعالم أجمع بأن الإسلام دين السلام لا دين الإرهاب، دين البناء لا الخراب، رسالة تأتي في وقت يحاول فيه كل من هب ودب الزج بالإسلام في خندق الإرهابذلك التوجيه الذي أتبعه بتأكيد لمن استقبلهم من العلماء والمشاركين في المؤتمر بأن كل ما يطلب في خدمة الإسلام والمسلمين فإن المملكة مستعدة لتلبيته وكررها ثلاثا «مستعدة، مستعدة، مستعدة»، ثم جاء توضيحه الجلي خلال لقائه لهم بأن العالم الإسلامي عزيز بأبنائه «الخيرين لا المدمرين» رسالة للعالم أجمع بأن الإسلام دين السلام لا دين الإرهاب، دين البناء لا الخراب، رسالة تأتي في وقت يحاول فيه كل من هب ودب الزج بالإسلام في خندق الإرهاب. شكرا لكم يا خادم الحرمين الشريفين على بعد نظركم وحسن تدبيركم ورجاحة فكركم، فاجتماع علماء الأمة ومثقفيها للمشاركة في مؤتمر سنوي عالمي يرصد مشكلات العالم الإسلامي ويقدم حلولا عملية وواقعية لها، مؤتمر يقام في رحاب مكةالمكرمة، ويعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين لا شك أنه خطوة هامة للمسلمين خصوصا وللإنسانية عموما، على أن تفعل قرارات المؤتمرين وتجد توصياتهما طريقها لأرض الواقع، ليعضد هذا المؤتمر الجهود الدبلوماسية للمملكة في تحقيق السلم العالمي بما يعود على أبناء المنطقة والأمة والإنسانية جمعاء. [email protected]