نشرت في الصحف المحلية قائمة بالمخالفات المرورية ونقاط الحسم والمعاقبة على السائق المخالف وهي خطوة جيدة ومفيدة وإيجابية من كل النواحي، وإن كنت أتمنى رفع النقاط للمخالفات المذكورة في الأوائل مثل التفحيط وقطع الإشارات. ولكن السؤال المهم حول هذه القائمة تعني أن الجهات المرورية أخذت حقها القانوني، فأين حق المواطن، وأعني أين محاكم المرور والتي يفترض أن يعترض لديها المواطن من أية مخالفة أعطيت له، لا بد من سرعة تنفيذ المحاكم المرورية لأنها متطلب عصري يتواكب مع تطبيق هذه الأنظمة الجيدة. واستغرب لماذا نسي أو تجاهل المرور وضع مخالفات لسائقي الدراجات النارية والتي أصبحت مصدر قلق، ومنبعا من منابع السرقات والتحرش والإساءة بشكل عام. فأصبحنا في هذه الأيام نشاهد تشكيلا عصابيا من الدراجات النارية يعبر بين السيارات، وبشكل مخيف للناس وخاصة أنها تصدر أصواتا مزعجة، فلا بد من ضبطها وتنظيم تحركاتها ومعاقبة المخالفة. كما انتشرت ظاهرة عمل المطبات الاصطناعية في شوارع مكةالمكرمةوجدة بطريقة غير معقولة وغير مقبولة، وتنفذ بطريقة بدائية جدا، فبعضها تعمل بالأسفلت بطريقة تؤذي السيارات والآخر تنفذ بالأسمنت وتكون أسوأ من السابق. في الدول الحضارية تنفذ هذه المطبات بطريقة هندسية ومرورية وتنظيمية عبر موافقة لجنة مختصة بذلك، وتنفذ بشروط فنية عالية الجودة ومراعاة طرق السلامة في وضعها بحيث لا تسيء للسيارات والغرب اليوم ينفذها عن طريق المواد البلاستيكية الخاصة بهذا الاستخدام فهي تعطي جمالا وتحقق الهدف من وضع ذلك المطب. آمل من الأمانات وإدارات المرور بالمدن بتشكيل لجنة مختصة لمراقبة تنفيذ هذه المطبات وتحديد مواقعها وشروطها ومواصفاتها الفنية مع القيام بجولة شاملة لإلغاء المطبات التي أقيمت بطريقة المحسوبيات ونفذت بطريقة غير ملائمة فنيا. ولا بد أيضا من وضع إشارات مرورية ضوئية تسبق موقع المطب لتنبيه سائقي السيارات وهذا حق من حقوق المواطن. وهي من مهام إدارات المرور. وأرى أن تقوم الدوريات المرورية بالإبلاغ الفوري للأمانة والبلديات عن أي مطب ينفذ وبدون تصريح منهما للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تعرقل السير وقد تسبب بمشلات مرورية ووقوع حوادث مرورية. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض. أديب وكاتب سعودي twitter : Drzkutbi [email protected]