عزى محافظ جدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد البارحة، أسرة الفقيد حمد محمد الشاوي، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الأسبق، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته. وأكد سموه أن الراحل كان نعم القيادي والمسؤول الحريص على مصالح وطنه والأهالي، معددا إسهاماته الكثيرة إبان عمله وكيلا لإمارة منطقة مكةالمكرمة. وكانت أسرة الفقيد استقبلت المواسين البارحة في أول ليالي العزاء، في منزل الفقيد في حي الأندلس في شارع عبدالمجيد شبكشي جنوب مواقف الدانوب. الى ذلك أجمع عدد من المسؤولين الذين عملوا مع الفقيد على أخلاقه الحميدة، وتواضعه وتقديره للعمل، مشيرين إلى انه يتمتع بالحكمة والقدرة على تسيير الأمور الإدارية بكفاءة، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته. وأوضح مدير عام حرس الحدود سابقا الفريق ركن طلال بن محسن عنقاوي أن الفقيد كان بمثابة والدهم يعطف عليهم ويعلمهم، لافتا إلى أنه كان من خيرة الناس ورجل دولة وله جهود ومساهمات كبيرة في مجال التنمية. وذكر عنقاوي أنه كان يسمع والده دائما يثني على الفقيد، موضحا أنهم لا يملكون له سوى الدعاء بالرحمة في الشهر الفضيل. إلى ذلك، أعرب مدير عام الشؤون الامنية في امارة منطقة مكةالمكرمة سابقا أسعد علاف عن حزنه الشديد لوفاة الشاوي، سائلا الله أن يتغمده بالرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته. وقال علاف «عملت سنوات عدة مع الفقيد وكان إداريا ناجحا ويتمتع بإنسانية عالية، وكسب محبة الناس من خلال تعامله الراقي معهم». من جهته، أكد مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة سابقا اللواء حامد بن صالح مؤمنة أنه عمل مع الفقيد عن قرب ولمس فيه الصفات الحميدة، موضحا أنه يمتاز بالأخلاق الفاضلة، وقدرته على إدارة الأمور بحكمة، فضلا عن محبته للناس كافة دون محاباة. بينما، أفاد مدير عام المتابعة في إمارة منطقة مكةالمكرمة سابقا سعود الخرعان أنه عمل مع الفقيد سنوات طويلة، مبينا أنه كان رجلا يقدر عمل كل إنسان وموظف، إضافة إلى تواضعه ونبله، موضحا أنه كان يشارك الجميع في أحزانهم وأفراحهم. بدوره قال المنهدس عمر قاضي أمين العاصمة المقدسة السابق وأمين العواصم والمدن الإسلامية «إن وفاة حمد الشاوي تعتبر خسارة، ندعو له بالرحمة والمغفرة، فقد عاصر الفقيد كثيرا من أمراء منطقة مكةالمكرمة، وشهد المسيرة التنموية فيها، وهو من أعيان وأعلام مكةالمكرمة، عمل فيها بإخلاص وتفان، فهو رجل اجتماعي وعلى قدر عال من الثقافة، حرص على أن يكون دائماً قريباً من أهالي مكةالمكرمة، والعمل على قضاء حوائجهم وإيجاد الحلول لكل مشكلة تواجههم، فكان موفقا لعمل الخير والإصلاح بين الناس» من جهته أكد رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكةالمكرمة منصور أبو رياش « أن الفقيد كان متواضعاً يقابل الفقراء والمساكين والأثرياء على حد سواء، وكانت أبواب مكتبه ومنزله مفتوحة حتى في خارج أوقات الدوام الرسمي، عندما تصله قضية أو يسمع عنها يبحثها ويهتم بمعالجتها، وكان يعرف توجهات وتطلعات المجتمع المكي، إضافة لذلك كان اجتماعياً أديباً حكيماً محبوباً من قبل ولاة الأمر، وكان حريصاً على التواجد الدائم في المجتمع المكي يقدم المشورة ويقدم مصلحة العمل فوق كل اعتبار. وأضاف: بدأت مشاريع التوسعة الأولى للمسجد الحرام عندما كان وكيلا للإمارة، وكان مشروع شارع الستين وتوسعة طريق الرصيفة وشارع الشيخ عبدالله عريف بداية المشاريع العملاقة من أنفاق وكباري، وكان وقتها صاحب السمو الملكي الأمير فواز بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة مكةالمكرمة رحمه الله وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائباً لإمارة منطقة مكةالمكرمة آنذاك». وقال الدكتور سهيل قاضي مدير جامعة أم القرى السابق «إن وفاة الشيخ حمد الشاوي تعتبر خسارة لنا، ولكن هذا قضاء الله وقدره، فقد كان الفقيد مسؤولاً محبوباً في المجتمع المكي، وكان يتولى العديد من اللجان المنبثقة من إمارة المنطقة عندما كان وكيلا لها قبل أن يكون مسؤولاً كان حريصاً على تلبية كل رغبات ودعوات أهالي مكة، وكان يحرص على مشاركتهم أفراحهم ومناسباتهم رغم المهام والمسؤوليات التي كانت مسندة إليه في إمارة المنطقة، فكان اجتماعياً وله إسهامات أدبية رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته». وأشار وكيل وزارة الحج حاتم قاضي إلى أن الشيخ حمد الشاوي رغم المسؤوليات التي كانت تسند إليه في إمارة منطقة مكةالمكرمة، كان بابه مفتوحاً لكل ذوي الحاجات والمواطنين في مكةالمكرمة، ساهم كثيرا في مسيرة التنمية في منطقة مكةالمكرمة، وكانت له إسهامات في لجنة الحج المركزية وكان له باع طويل في خدمة الحجاج من خلال عمله في إمارة المنطقة.