أوضح الأديب والكاتب شكري أنيس فاخوري ل«عكاظ» أن المشاهد والناقد هما من يحكم على أعماله، إذ أن مسلسل (العائدة) الذي يجسد واقع امرأة خرجت من السجن بعد ظلم لحق بها وما ستقدمه من انتقام لرد اعتبارها هو الجديد في هذا الإنتاج الدرامي، منتقدا كلفة الإنتاج في مسلسل (ناجي عطا الله)، وقال: «قدم مسلسل (العائدة) معالجة جديدة، وحكم المشاهد والنقد على ما يقدم من دراما جديدة أفضل من حكم كاتب أو مخرج هذا العمل الدرامي»، مضيفا أن فكرة المسلسل عبارة عن امرأة خرجت من السجن بعد ظلم لترد اعتبرها بالانتقام، وتوقع أن تنال الدراما اللبنانية مكانها اللائق بها عاجلا أم آجلا، لافتا إلى أن الدراما اللبنانية محصورة بالإنتاج وهو بدوره أمر في غاية الأهمية، إذ لا يعني الإنتاج فقط دفع المال والتكاليف الباهظة، معتبرا أن الإنتاج هو دفع مال إضافي لتقديم المزيد من الأفكار ولتقديم حركة درامية أكثر وليس لمجرد دفع المال والتصوير بأماكن وسيارات فخمة، مشيرا إلى أن التصوير في شارع شعبي تكلفته أكثر، إذ يحتاج إلى قطع الشارع وإحضار معدات التصوير وفريق العمل ليكون المشهد واقعيا، وقال: «الإنتاج مهم والتمثيل مهم، والإخراج المبدع مهم والقصة الجديدة والمعالجة كلها عناصر عندما تطبق بالطريقة الصحيحة يؤدون إلى إنجاح العمل». واعتبر فاخوري أن النقص في السيناريو والممثلين المحترفين في لبنان لم يصل إلى درجة الأزمة، قائلا: «الكتاب الموجودون على الساحة اللبنانية يقدمون هذه الأعمال، فإذا ظهر كتاب جدد ومبدعون أكثر وأفضل فليكن». مضيفا: «ليست المعاناة من أزمة السيناريو إنما المعاناة من كل شيء، من ظروف إنتاجية وظروف كتابية وظروف تمثيلية وإخراجية، والذين يملكون الخبرة والرأسمال أكبر منا»، واستغرب من أن مسلسل (فرقة ناجي عطا الله) كلف 17 مليون دولار في إطار التطبيع مع إسرائيل، مضيفا أن معظم المسلسلات السورية كلها شبيهة بمسلسل (باب الحارة) عدا قلة من المسلسلات ك(ولادة من الخاصرة).