كرر وزير الدفاع الألماني استبعاده فكرة حصول تدخل عسكري في سورية. محذرا من احتمال اعتبار مثل هذا التدخل ردا مناسبا على فشل الجهود الدبلوماسية لإنهاء حمام الدم. وقال «توماس دو ميزيير» لصحيفة «فيلت آم زونتاغ» الألمانية إن قرار كوفي عنان بوقف مهمته كمبعوث دولي للسلام في سورية لم يبدل موقف ألمانيا الرافض لإرسال قوات عسكرية إليها. وأضاف فشل الدبلوماسية لا يجب أن يستتبعه بشكل آلي اللجوء إلى الحل العسكري. و أنه لأمر يثير الإحباط عندما نرى أعمال القتل تتواصل هناك. بحيث زاد عدد الضحايا من المدنيين عن العشرين ألفا بدون أن نكون قادرين على وقف هذا السيل من الدماء. لكنه أشار إلى أن ألمانيا يجب أن تساعد بطرق أخرى من خلال تقديم مساعدة إنسانية ودعم لوجستي للعناصر الديمقراطيين في المعارضة السورية. وكان المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية أعلن في وقت سابق أنه يعمل مع حوالى 50 عنصرا من المعارضة السورية على وضع مخططات لانتقال سياسي بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.