وعدت بريطانيا بتقديم المزيد من الدعم غير العسكري للمعارضين السوريين بعدما سلطت استقالة المبعوث الدولي كوفي عنان الضوء على مدى فشل الدبلوماسية الدولية في وقف الصراع الذي اندلع قبل 17 شهرا في سوريا. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "لا يعني هذا.. أن نتخلى عن الدبلوماسية.. لا نتخلى عن الدبلوماسية مع روسيا والصين لكننا سنحتاج لفعل أمور أخرى أيضا." واشتكت موسكو وبكين مرارا من الدعم الغربي والعربي للمعارضين الذين يخوضون صراعا داميا للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وتقولان إن الضغط يجب أن يكون على الجانبين لوقف العنف. وقال هيج "سنزيد خلال الأسابيع المقبلة دعمنا العملي غير المميت للمعارضة.. ساعدنا بالاتصالات وبأمور من هذه النوعية وسنساعدهم بشكل أكبر في هذا الموقف بالنظر إلى حجم القتل والمعاناة وفشل العملية الدبلوماسية حتى الان." ويقول الأسد إن الصراع أثاره "إرهابيون" مدعومون من الخارج وإن قواته تعمل لاستعادة الاستقرار. وألقت بريطانيا والولايات المتحدة باللائمة على روسيا والصين في فشل مهمة عنان للسلام حيث كان عنان وسيطا للأمم المتحدة والجامعة العربية للسلام في سوريا. وقال هيج الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لندن يوم الخميس "لم تمت (العملية الدبلوماسية).. إنها لحظة كئيبة.. لم تجد الدبلوماسية نفعا حتى الان. خذلت الدبلوماسية شعب سوريا حتى الان."