لم تفلح دية ال 234 ألف ريال التي حددتها اللجنة الطبية الشرعية في مديرية الشؤون الصحية بمنطقة مكةالمكرمة، في إعادة أي من ثماني وظائف فقدها صبي لا يزيد عمره على 12 عاما، بسبب خطأ طبي منذ أربع سنوات أدين على إثره ثلاثة أطباء في طوارئ مستشفى حكومي في جدة. وكانت اللجنة الطبية أسدلت الملف بعقوبات الغرامة والحكم على المتسببين في الخطأ الذي أفقد الصبي عادل أحمد الزهراني منافع «البصر، السمع، النطق، التغذية، الأيدي، الأرجل، البول، الغائط»، بعدما فتحوا له ثقبا في حلقه بعد دخوله الطوارئ بسبب ارتفاع في درجة الحرارة مما جعله يدخل في غيبوبة مستمرة. لكن والد الصبي أكد أن ابنه ما زال في معاناة دائمة، ولا يشعر بأي تقدم في علاجه، إذ يقبع أسيرا للسرير الأبيض في غيبوبة مستمرة، مبينا أن الحالة المادية المحدودة للأسرة تحول دون القدرة على إسعافه في أي من المستشفيات المتخصصة لاستعادة أي من وظائف الجسم المفقودة. يذكر أن قرار اللجنة الطبية الشرعية ألزم المستشفى بدفع 30 بالمائة من قيمة الدية البالغ 234 ألف ريال، وإلزام أخصائي العناية المركزة بدفع 15 بالمائة من المبلغ، كذلك إلزام استشاري الأنف والأذن والحنجرة بدفع 5 بالمائة من الدية، وإلزامهم بدفع ألفي ريال لخزينة الدولة.