شب حريق في إحدى غرف مستشفى حكومي في جدة يرقد فيها فتى فقد ستا من وظائفه نتيجة خطأ طبي في نفس المستشفى، الأمر الذي أدخله في غيبوبة منذ نحو ست سنوات. والد الفتى عادل اتهم المستشفى بالتقاعس، وذكر أنه لا يحظى بالحد الأدنى من الرقابة العلاجية، مشيرا إلى أن القائمين لم يكتشفوا الحريق الذي كاد يودي بحياة ابنه. من جانبها، أكدت إدارة العلاقات العامة في المستشفى، أن الحادثة ليست حريقا كبيرا وإنما عبارة عن تماس كهربائي وتم إبلاغ الجناح والاتصال على الطوارئ خلال أقل من خمس دقائق. يشار إلى أن الفتى عادل راجع المستشفى بعد تعرضه لحادث مروري منقولا بواسطة الهلال الأحمر، وفي اليوم التالي أحيل إلى مستشفى حكومي آخر سمح له بالخروج بحجة استقرار حالته الصحية، وبعد مرور 25 يوما ساءت حالته، وأصبح يعاني من ضيق في التنفس، استدعى نقله إلى الطوارئ في نفس المستشفى وبعد وصول الحالة باشر الأطباء عمل فتحة في حنجرة الفتى، لينقل بعدها إلى العناية الفائقة حيث تدهورت حالة الفتى وفقد إلى جانب حاسة البصر، حواس السمع، النطق، التغذية، الحركة، التبول، والتحكم في النفس. ونتيجة لحالة الفتى لجأ والده إلى الهيئة الصحية الشرعية. وتوصلت اللجنة المشكلة إلى أن نقصا في عدد ضربات القلب وهي مخالفة أخرى كانت سببا في المضاعفات الصحية، ورأت اللجنة أن نقل الفتى في حالة حرجة من قسم الطوارئ إلى العناية المركزة بدون مرافقة الأطباء المعالجين ودون تثبيت أنبوبة الشق الحنجري خطأ أدى إلى خروج الأنبوبة من مكانها قبل وصول الفتى إلى العناية المركزة. وعلى ضوء رصد اللجنة المشكلة للأخطاء، صدر قرار الهيئة الصحية الشرعية الإضافية، بإلزام المستشفى بدفع 30 في المائة من الدية والمقدرة ب 234 ألف ريال، وإلزام أخصائي العناية المركزة بدفع 117 ألف ريال، وتغريم استشاري الأنف والأذن والحنجرة 39 ألف ريال.