يحرص أهالي الخرمة على تطييب المساجد بأجود أنواع العود خلال رمضان، ويزداد التنافس بينهم على ممارسة هذه العادة المتأصلة في المحافظة منذ القدم، كلما اقتربت العشرة الأواخر، احتسابا للأجر والمثوبة في الشهر الكريم. وأوضح عيد عبد الله السبيعي أن أهالي الخرمة يحرصون على تبخير المساجد كل ليلة في رمضان، ملمحا إلى أن التنافس بينهم على تطييب الجوامع يزداد وتيرته كلما اقتربنا من العشر الأواخر، لافتا إلى أنهم يفعلون ذلك احتسابا للأجر. وقال السبيعي «الإقبال على البخور ودهن العود يزيد بشكل لافت مع بداية شهر رمضان ويزداد بشكل أكبر في العشرة أيام الأخيرة من رمضان وأيام العيد»، ملمحا إلى أنهم يحرصون ان تبخر المساجد خلال صلاة التراويح والقنوات. إلى ذلك، أفاد السبيعي أن بعض المحتسبين يحرصون على تفقد غالبية مساجد المحافظة، والاهتمام بتنظيفها وتطييبها، لافتا إلى أنهم يعمدون على وضع المباخر الكهربائية وأجود أنواع العود في كل مسجد، موضحا أنهم ورثوا هذه العادة من آبائهم وأجدادهم. بينما، أوضح أنهم في الحي يتسابقون على تطييب المسجد الذي يؤدون فيه الصلاة، بأجود أنواع العود طيلة شهر رمضان من كل ليلة احتسابا للأجر، مبينا أن رائحة العود تضفي مزيدا من الروحانية في ليالي الشهر الكريم، متمنيا أن تكون هذه العادة طيلة أيام السنة وليس في رمضان فقط. بدوره، أوضح بائع العود عبدالله محمد الحامد أن هناك أنواعا متعددة من العود الطبيعي أهمها الكلمنتان ب 350 ريالا للأوقية، والموروكي ب 400 ريال والإرياني ب350 ريالا، لافتا إلى أن نوع ورائحته تتحكم في قيمة ثمنه. وألمح إلى أن جميع تلك الأنواع تتوافر في السوق باستثناء نوع واحد بات نادر الوجود لاستحواذ بلد المنشأ عليه، ورفضها تصديره، ملمحا إلى أن الاوقية منه تتراوح ما بين 600 ريال إلى 750 ريالا. وبين أن سعر أجود أنواع العود يتراوح ثمنه أحيانا ما بين 15 25 الف للكيلو الواحد، لافتا إلى أن النوع السنغافوري وهو أقل سعرا حيث يصل سعر الأوقية الواحد ب 200 ريال. وقال الحامد «قد يلتبس أحيانا العود الإرياني والموروكي ولا يمكن التفرقة بينهما إلا من شخص له باع طويل في هذا المجال»، مبينا أن الإقبال على العود الطبيعي الأصلي قل نظرا لوجود مايسمى بالعود الصناعي. وأشار إلى أن الاقبال على العود الصناعي يزيد بسبب سعره المناسب للجميع، وكمية الدخان الكبيرة التي تخرج منه، لافتا إلى أن قيمة الاوقية تتراوح بين 30 إلى 50 ريالا. وذكر أنه يوجد أنواع عدة من المخلطات ودهن العود، مشيرا إلى أنه تختلف عن بعضها من حيث الرائحة وقوة رائحتها.