يعتبر الشيخ محمد أيوب من الأصوات الندية الرقراقة في المدينةالمنورة حيث يسعد الكثير من أهالي المدينةالمنورة بالصلاة خلفه وسماع صوته العذب ويتذكر الجميع إمامته في المسجد النبوي الشريف. وللشيخ محمد أيوب قبول كبير لدى محبيه فهو متمكن في فن المقامات وله صوت جميل من خلال تلاوة عذبة وجميلة لاحظها الجميع. والشيخ محمد أيوب ولد في مكةالمكرمة عام 1372ه الموافق 1952م. وفيها نشأ وتلقى تعليمه الأولي، حيث حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ في مسجد ابن لادن التابع لجماعة تحفيظ القرآن عام 1385ه، وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة المعارف عام 1386ه، ثم انتقل إلى المدينةالمنورة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي، وتخرج فيه عام 1392ه. ثم التحق بالجامعة الإسلامية وتخرج في كلية الشريعة عام 1396ه، ثم تخصص في التفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير من كلية القرآن، وكان موضوع الرسالة (سعيد بن جبير ومروياته في التفسير من أول القرآن إلى آخر سورة التوبة). وحصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها عام 1408ه، وكان موضوع الرسالة: (مرويات سعيد بن جبير في التفسير من أول سورة يونس إلى آخر القرآن). وإضافة إلى دراسته في المدارس الحكومية والجامعة فقد تتلمذ على العديد من المشايخ والعلماء في المدينة ودرس عليهم ألوانا من العلوم الشرعية، ومنها التفسير وعلومه، الفقه على المذاهب الأربعة، الحديث وعلومه ومصطلحه، التفسير وأصول الفقه، وغير ذلك. وكان من شيوخه: الشيخ عبد العزيز محمد عثمان الشيخ محمد سيد طنطاوي الشيخ أكرم ضياء العمري الشيخ محمد الأمين الشنقيطي الشيخ عبد المحسن العباد الشيخ عبد الله محمد الغنيمان الشيخ أبو بكر الجزائري.. وغيرهم. عمل بعد تخرجه في المرحلة الجامعية الأولى معيدا بكلية القرآن من 1397 1398ه، وكلف بأمانة امتحانات الكلية لمدة عشر سنوات، وأصبح عضو هيئة التدريس في قسم التفسير منذ حصوله على الدكتوراه. وإضافة إلى عمله الجامعي فهو عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. كما تولى الإمامة والخطابة في عدد من مساجد المدينة، ويعمل حاليا خطيبا في مسجد أحمد بن حنبل بالحرة الشرقية. ويعد الشيخ من القراء المشهورين في المملكة والعالم الإسلامي، وله تسجيلات قرآنية في الإذاعة والتلفزيون، وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملا، حيث يتم بثه من إذاعة القرآن الكريم، وسجلت له أيضا قراءات صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف، وهي تنشر كذلك تباعا في الإذاعة. وقد حصل على عدد من الإجازات في القراءات ومنها: إجازة برواية حفص من شيخ قراء المدينة حسن بن إبراهيم الشاعر، ومن الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات، والشيخ خليل بن عبد الرحمن القارئ. والشيخ أيوب حفظ القرآن وعمره 12 سنة ودرس القرآن على الشيخ زكي داغستاني في المدرسة الابتدائية عندما كان في مكةالمكرمة وكذلك على الشيخ خليل قارئ وكلا الشيخين تميزا بالقراءة الحجازية إلا أنه أخذ عن الأخير التلاوات تلقينا فكان يرافق الشيخ أينما رحل فقد ذهب الشيخ خليل إلى الطائAف ورحل معه الشيخ محمد أيوب إلى هناك. كان والد الشيخ محمد أيوب قد أوصى الشيخ خليل قارئ أن يهتم به كثيرا آملا أن يكون له شأن عظيم فكان كما أراد، من جانبه فقد اكتشف خليل قارئ بفراسته أن للشيخ محمد أيوب مستقبلا عظيما في تلاوة القرآن الكريم وحفظه، ويروي ابن الشيخ خليل قارئ الشيخ محمد خليل إمام مسجد قباء أن والده كان حريصا على طلابه ولا يفرض عليهم الحفظ كاملا بل كل على حسب إمكانياته وقدراته بل الأهم عنده تثبيت الحفظ. يكفي محمد أيوب فخرا أنه صلى بالناس في أول مسجد أسس على التقوى ويكفيه اعتزازا أنه أم المصلين في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.. لقد وزعت المآذن العشر صوته الجميل في أنحاء المدينةالمنورة واشرأبت القبة الخضراء لمعانقته وهو يتردد في جنبات مدينة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.. فكيف لا يكون ذلك فهو من الرعيل الأول من صلى التراويح لوحده طوال شهر رمضان دون أن يشاركه أحد في ذلك حيث كان ذلك محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما يدل على ثبات حفظه وروعة أدائه فمازالت تذكره ليالي رمضان بروحانيتها العطرة اشتهر بشيخ القراء.