لم يدر بخلد الشيخ عبد الله بن عواد الجهني إمام الحرم المكي، أن انتظاره التعيين كإمام في أكبر جوامع العاصمة الأمريكيةواشنطن في عام 1419ه سيتغير إلى أشهر مساجد الدنيا بعد الحرم المكي، هو تعيينه إماما لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمر لم يتجاوز 21 عاما، متشرفا بشرف عظيم وسجل ذهبي ضمن قائمة أئمة مسجد الحبيب عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. تردد الفتى المدني ومداومة على مسابقة الحفاظ في حلق التحفيظ بمسجد الأشراف بالحرة الغربية وسط اهتمام والديه اللذين كرسا جهدهما لنيل شرف حفظ كتاب الله تعالى، وكانت أولى المحطات التي أسست لتفوق الفتى المدني في حفظ كتاب الله بعد أن أذهل معلميه في قوة الحفظ وسرعة المراجعة، الأمر الذي قاده لاختيار الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة لترشيحه لمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، التي تقام سنويا في مكةالمكرمة، وكان عمره حينها 16 عاما، حيث حقق المركز الأول في الفرع الأول ساعده ذلك التفوق على إمامة المسلمين في مسجد القبلتين، ثم في الحرم النبوي الشريف لمدة عامين. أم الجهني في أربعة مساجد تاريخية؛ الحرم المكي، المسجد النبوي، مسجد قباء، والقبلتين. تتلمذ الجهني على أيدي أفضل قراء الجزيرة العربية بلا منازع؛ الشيخين محمد أيوب وإبراهيم الأخضر، فكان تأسيسه القرآني في الحفظ والتلاوة والتجويد متينا وراسخا وقويا، حيث أخذ قاعدته التجويدية من الشيخ الأخضر، وقاعدته في التلاوة من الشيخ محمد أيوب، وشهد له الكثير من القراء بقوة الحفظ، وإتقان التلاوة والتجويد، وقوة في مخارج الحروف، والابتداء، والصوت الجميل، وجهورية الصوت. المشوار إلى إمامة الحرم - من مواليد المدينةالمنورة في 11/1/1396ه. - حصل على الماجستير في رسالته «الكشف والبيان عند تفسير القرآن للإمام الثعلبي من خلال سورة الأنعام.. دراسة وتحقيق وتخريج وتعليق». - حصل على الليسانس من كلية القرآن في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة. - عمل عضوا في هيئة التدريس في كلية المعلمين في المدينة النبوية. - أم المصلين في مسجد قباء لمدة أربع سنوات. - كلف بأمر من المقام السامي الكريم بالإمامة في المسجد الحرام في مكةالمكرمة في صلاة التراويح للعامين (1426 1427ه). - متزوج له ولدان وبنتان، ويعد أصغر إخوانه الذكور الثلاثة، عايد ولافي ومحمد.